أكدت الشرطة البريطانية مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم نفذه رجل بسكين على مجموعة من المارة قرب جسر لندن الجمعة. وقالت قائدة شرطة لندن، كريسيدا ديك، للصحافيين: "بقلب حزين أبلغكم أن اثنين من المصابين في هذا الهجوم قد فقدا حياتهما... هذا بخلاف المشتبه به الذي قُتل برصاص الشرطة". كما قتلت الشرطة البريطانية، التي وصفت العملية بأنها إرهابية، رجلاً يرتدي حزاماً ناسفاً زائفاً كان قد طعن عدداً من الأشخاص بالقرب من جسر لندن قبل أن يطرحه المارة أرضاً. واندفع الرجل المسلح بسكين في الساعة الثانية مساء (14.00 بتوقيت غرينتش) ليهاجم أشخاصاً في مبنى بمنطقة جسر لندن في حي المال بالعاصمة البريطانية، وهو المكان الذي شهد هجوماً دموياً نفذه متطرفون قبل عامين. وطرح نحو ستة من المارة المشتبه به أرضاً وانتزعوا منه السكين الذي كان معه. وظهر في تسجيل فيديو على تويتر ضابط شرطة مسلح يسحب شخصاً آخر بعيداً عن الرجل الراقد عل الأرض قبل أن يقوم ضابط شرطة بتصويب سلاحه بعناية. وبعد وقت وجيز، سمع دوي طلقتين على ما يبدو، وتوقف الرجل الراقد على الأرض عن الحركة. وقال قائد شرطة مكافحة الإرهاب بالمملكة المتحدة، نيل باسو: "أطلق ضباط مسلحون من العمليات الخاصة بشرطة مدينة لندن النار على رجل وبوسعي تأكيد أن المشتبه به توفي في مسرح الحادث". حادث مروع من جهته، علق رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على "تويتر": قائلاً: "أوجه الشكر لأجهزة الطوارئ والجمهور لشجاعتهم في التعامل مع ما يشتبه أنه هجوم إرهابي على جسر لندن. هذا حادث مروع، قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم". بدوره، قال عمدة لندن، صادق خان: "لن نسمح للإرهاب بأن يهدد مدينتنا أو وحدتنا"، مؤكداً أن "حادثة جسر لندن عمل معزول ولن نسمح للإرهابيين بتغيير مسار حياتنا اليومية". إلى ذلك أعلنت هيئة الإسعاف وقوع "حادث كبير" بالمنطقة، وأغلقت محطة جسر لندن المزدحمة. وأجلت قوات الأمن الأفراد من الأبنية المحيطة بمسرح الحادث إلى الجانب الشمالي من نهر التايمز. كما أعلن حزبا المحافظين والعمال تعليق حملتيهما في العاصمة بعد الحادثة.
مشاركة :