فيما يتوقع أنصار ريال مدريد ضياع الأمل الأخير لفريق كرة القدم بالنادي في الخروج من الموسم الحالي بأي لقب مع إمكانية حسم برشلونة للقب الدوري الاسباني لكرة القدم اليوم (الأحد)، ستكون الفرصة سانحة أمام النادي الملكي اليوم لخطف لقب أوروبي ثمين ولكن في كرة السلة. ويخوض فريق كرة السلة بالنادي الملكي مباراة صعبة اليوم أمام أولمبياكوس اليوناني في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي ليكون الريال على موعد مع التاريخ اليوم إذ يخوض المباراة أمام الفريق الذي يتألق في صفوفه اللاعب العبقري الموهوب فاسيليس سبانوليس. وتمثل المباراة بين الفريقين اليوم تكرارا للمواجهة التي دارت بينهما قبل عامين في نهائي البطولة نفسها عندما توج أولمبياكوس باللقب بعد الفوز 100/88 على الريال في العاصمة البريطانية لندن. كما ينتظر أن تتسم المباراة بالعصبية والتوتر وخاصة مع حرص الريال صاحب الأرض في مباراة اليوم على استعادة اللقب الأوروبي الذي غاب عنه منذ 20 عاما. ويتصدر الريال قائمة الفرق الأكثر تتويجا باللقب وذلك برصيد 8 ألقاب مقابل 3 ألقاب لأولمبياكوس. وتأهل الفريقان للنهائي بعدما اجتاز كل منهما اختبارا صعبا للغاية في المربع الذهبي للبطولة إذ تغلب الريال على فنربخشة التركي 96/87 فيما تغلب أولمبياكوس على سيسكا موسكو 70/68 لتترقب جماهير كرة السلة بالقارة الأوروبية نهائيا مثيرا اليوم. وأظهر الريال في مباراته بالدور قبل النهائي أسلحة قوية إذ تمتع بدفاع متميز وهجوم مثير وخصوصا في الربع الثاني من اللقاء إذ سجل فيه 35 نقطة مقابل 14 نقطة للمنافس. كما رفض أولمبياكوس الاستسلام في مباراة الدور قبل النهائي وكان الفريق في غاية الحماس والإصرار لتحقيق الفوز على رغم تأخره معظم الوقت خلف منافسه إضافة لاختفاء سبانوليس معظم الوقت إذ غاب بشكل كبير عن أجواء اللعب في الأرباع الثلاثة الأولى من المباراة قبل أن يحرز 11 نقطة في الربع الأخير من بين 13 نقطة سجلها في المباراة بأكملها. والجدير بالذكر أن سبانوليس أحرز نقاط الـ11 في الدقائق الأربع الأخيرة من المباراة ليحسم اللقاء لصالح أولمبياكوس. ويخوض الريال نهائي البطولة للعام الثالث على التوالي وسيتعلم الفريق كثيرا من الدروس من تجربته في نهائي البطولة بالعامين الماضيين ومن دراسته لمباراة أولمبياكوس أمام سيسكا موسكو في الدور قبل النهائي للبطولة أمس الأول (الجمعة). وإذا لجأ الريال لفرض إيقاعه السريع والهجوم المتزن، سيحاول أولمبياكوس فرض أسلوب معاكس وهو التحكم في إيقاع اللعب ومنع انطلاقات لاعبي المنافس مع محاولة الاعتماد على سبانوليس في الهجوم بشرط أن يظهر مثلما ظهر في الدقائق الأخيرة من مباراة أمس. ويدعم موقف أولمبياكوس أنه لا يعاني من الضغوط مثلما يعاني الريال ولاسيما أن أولمبياكوس توج باللقب 3 مرات في آخر 6 سنوات وبالتحديد في 2009 و2012 و2013 وأحرز سبانوليس لقب أفضل لاعب في المباراة النهائية في كل من النسخ الثلاث. ويدرك الريال أنها فرصة رائعة لاستعادة اللقب إذ يمتلك الفريق الآن بعض عناصر القوة التي افتقدها في المواسم الماضية.
مشاركة :