قال تشاو ينغ مين، نائب وزير البيئة الصيني، أثناء مؤتمر اصدار "التقرير السنوي -2019- لسياسات الصين وإجراءاتها بشأن تغير المناخ" في 27 نوفمبر الجاري: "نحن نواجه مهاما صعبة في تطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب والقضاء على الفقر والادارة البيئية. لكن تصميمنا على معالجة تغير المناخ لن تتراجع. وعلى هذا، سنفي بنسبة 100 ٪ من التزاماتنا الدولية للتصدي لتغيرات المناخ." وأكد على أن الصين تحقق نتائج في تعزيز الدورة الخضراء والتنمية منخفضة الكربون، وستواصل دفع الانتقال إلى الكربون المنخفض وجودة التنمية الاقتصادية. وأشار تشاو ينغ مينغ إلى أن مؤشر انبعاثات الكربون في الصين خلال عام 2018 قد تراجع بنسبة 45.8٪ مقارنة بعام 2005. وهو ما يعادل انخفاضًا قدره 5.26 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، مايعني بأن الصين قد حققت هدف عام 2020 قبل التاريخ المحدد. ويعكس حدوث منعرج في النمو السريع لانبعاثات الغازات الدفيئة. وأضاف "لقد بذلت الصين، بصفتها أكبر دولة نامية في العالم، جهودًا مضنية من أجل تحقيق هذه الإنجازات والتحول نحو تنمية منخفضة الكربون." كما تجدر الإشارة إلى وجود عوامل فردية وراء تحقيق هذه الانجازات، حيث ارتفع وعي الشعب الصيني بأهمية التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون تدريجيًا، وقد لعبت الانترنت دورا رئيسا في تعزيز الوعي بحماية الطبيعة.. وأظهر تقرير بحثي أصدرته المجموعة البحثية لمركز أبحاث البيئة والسياسة الاقتصادية التابع لوزارة البيئة الصينية في أغسطس من العام الحالي، أن شخصًا واحدًا من بين كل أربعة صينيين يستخدم الهاتف المحمول للقيام بأعمال متنوعة. كما أشار التقرير إلى أن هناك 350 مليون شخص يختارون السفر عبر وسائل النقل العام كل يوم وركوب الدراجات التشاركية وسيارات الأجرة من خلال استخدام تطبيقات الإنترنت. وتغطي هذه المنصات الالكترونية كامل البلاد، حيث يشتري أكثر من 100 مليون شخص السلع الخضراء عبر الإنترنت. مما جعل عملية إعادة تدوير السلع المستعملة تصبح اتجاهًا جديدًا في السوق. ويقتصد مئات الملايين من مستخدمي الانترنت في الطاقة من خلال الدفع عبر الهاتف المحمول والمشي وغيرها من أنماط العيش الخضراء. وفي ذات السياق، بلغ عدد النباتات والأشجار التي تم شراؤها عبر الانترنت 122 مليون، وهو مايعادل 1.5 أضعاف مساحة سنغافورة..
مشاركة :