ثمن تونسيون اليوم (الجمعة) موقف الرئيس الصيني شي جين بينغ الداعم للقضية الفلسطينية، والذي عبّر عنه بمناسبة احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وجدد فيه التأكيد على دعم بلاده للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة. وقال الخبير السياسي، الدكتور علية العلاني، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن موقف الرئيس الصيني الداعم للقضية الفلسطينية ليس جديدا، لكنه يكتسي هذه المرة أهمية بالغة بالنظر إلى توقيته الذي يأتي بعد الموقف الاستفزازي لادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس. وأضاف أن الصين "تقف دائما مع الشرعية الدولية، وهي بذلك تُساند القضية العادلة للشعب الفلسطيني، وتدعمها في المحافل الدولية، وخاصة منها مجلس الأمن الدولي، وهو موقف يستحق التقدير والتثمين". وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في رسالة له بمناسبة احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن قضية فلسطين تبقى في قلب قضية الشرق الأوسط. وشدد في هذه المناسبة على أنه من مصلحة المجتمع الدولي إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، ويساعد فلسطين وإسرائيل على تحقيق التعايش السلمي والتنمية المشتركة. كما دعا المجتمع الدولي إلى التمسك بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وكذلك مبدأ "الأرض مقابل السلام" وحل الدولتين، من أجل خلق أجواء تفضي إلى استئناف محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية. ومن جانبها، اعتبرت الكاتبة والصحفية، آسيا العتروس، رئيسة تحرير صحيفة ((الصباح)) اليومية التونسية، لوكالة ((شينخوا))، أن موقف الرئيس الصيني بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتأييده صراحة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، "هو موقف يُحسب للصين كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، و للدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط". ولفتت إلى أن هذا الموقف الذي وصفته بـ"الواضح والصريح"، يأتي فيما تعود الذكرى السنوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في "ظل صمت عربي ودولي، واختيار واشنطن الانحياز الأعمى للحليف الإسرائيلي وتعمد الاستهانة بالحق المشروع للشعب الفلسطيني". وشددت في هذا الصدد، على أن هذا الموقف الصيني "يمكن اعتباره منعرجا حاسما لو توفر الحد الأدنى من التضامن والإرادة العربية والإسلامية لإنهاء أحد أسوا وأفظع أنواع الاحتلال في العالم". ووصف المُحلل السياسي، محمد بوعود في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) موقف الرئيس شي جين بينغ، بـ"الموقف المشرف الذي يؤكد مرة أخرى على عمق الوعي الصيني وأخلاقيات السياسة الخارجية الصينية القائمة على نصرة الشعوب المدافعة عن الحرية والحق في الحياة". واعتبر أن هذا الموقف "يبرز أيضا تميز السياسة الصينية واستقلاليتها في مواجهة السياسات الاستعمارية القائمة على استغلال الشعوب ونهب ثرواتها وسلب حريتها". وتابع أن هذا يؤكد أن جمهورية الصين الشعبية تقف بكل مبادئ وثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتعتبر اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين مناسبة لإيصال الصوت الفلسطيني إلى كل المحافل الدولية من أجل الوقوف إلى جانب الحق والحرية والاستقلال والالتزام بقرارات الشرعية الدولية. وكان الرئيس شي جين بينغ قد قال في رسالته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن الصين، كصديق وشريك وشقيق للشعب الفلسطيني، تدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :