أعلن البيت الأبيض أمس (السبت) أن القوات الخاصة الأميركية قتلت قيادياً كبيراً في تنظيم «داعش» وقبضت على زوجته في شرق سورية. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان: «بأمر من الرئيس (باراك أوباما) نفذت القوات الأميركية المتمركزة في العراق عملية في شرق سورية للقبض على أبو سياف القيادي الكبير في تنظيم «داعش» وزوجته». وأضافت «خلال العملية قتل أبو سياف في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأميركية»، موضحة أن العملية «سمحت بالإفراج عن شابة ايزيدية كان الزوجان يستعبدانها». من جهة أخرى، أسقطت القوات المسلحة التركية أمس (السبت) مروحية سورية انتهكت المجال الجوي التركي. ونفت سورية قطعياً أن يكون الأمر متعلقاً بطائرة يقودها طيار.تركيا تسقط مروحية سورية «انتهكت المجال الجوي»القوات الخاصة الأميركية تقتل في سورية قيادياً في تنظيم «داعش» دمشق - أ ف ب تمكنت القوات الخاصة الأميركية من قتل قيادي كبير في تنظيم «داعش» واعتقال زوجته في سورية، في أول عملية من هذا النوع يعلن عنها الجيش الأميركي داخل الأراضي السورية. من جهة ثانية، سيطر مقاتلو التنظيم على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت يسعى التنظيم إلى استكمال سيطرته على مدينة الرمادي الإستراتيجية في محافظة الأنبار العراقية. وفي تركيا، أسقطت القوات المسلحة التركية أمس السبت (16 مايو / أيار 2015) مروحية سورية انتهكت المجال الجوي التركي في جنوب البلاد، بحسب ما أعلن وزير الدفاع التركي. في واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان أمس أنه «تحت إدارة الرئيس (باراك أوباما) نفذت القوات الأميركية المتمركزة في العراق عملية في العمر في شرق سورية للقبض على أبوسياف القيادي الكبير في تنظيم «داعش» وزوجته». وأضافت «خلال العملية مساء الجمعة قتل أبوسياف في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأميركية» موضحة أن العملية «سمحت بالإفراج عن شابة ايزيدية كان الزوجان يستعبدانها». وقال مجلس الأمن القومي في بيان إن زوجة أبوسياف «أسرت ونقلت إلى سجن أميركي في العراق». ومن النادر أن تقوم القوات الأميركية بعملية إنزال جنود داخل الأراضي السورية كما فعلت مساء الجمعة. ففي العام 2014 حاولت فرقة «كوماندوس» أميركية إنقاذ الصحافي الأميركي جيمس فولي من أيدي مسلحي تنظيم «داعش» في سورية، إلا أن العملية فشلت. وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها التي تستهدف مسئولاً في تنظيم «داعش» عبر قوات تنزل على الأرض. وقد يكون القيادي ساهم بحسب «البنتاغون» بشكل مباشر في العمليات العسكرية للتنظيم وفي تهريب النفط. ويعتبر حقل العمر في محافظة دير الزور، من اكبر الحقول النفطية في سورية. ويسيطر تنظيم «داعش» على مساحات كبيرة من الأراضي العراقية والسورية بينها قسم كبير من أراضي محافظة دير الزور. ويقوم تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بقصف مواقع التنظيم في سورية والعراق منذ العام 2014. وتمكن التنظيم من السيطرة على القسم الأكبر من الحقول النفطية الواقعة شرق سورية، إلا أن غارات قوات التحالف الدولي حدت كثيراً من قدرته على الاستفادة من موارد التمويل الضخمة هذه. وفي وسط سورية، أحرز تنظيم «داعش» تقدماً في مدينة تدمر في محافظة حمص وبات يسيطر على الجزء الشمالي منها، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «تنظيم «داعش» تمكن من التقدم والسيطرة على معظم الأحياء الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة تدمر»، مشيراً إلى «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام» في شمال تدمر. ويخوض مقاتلو التنظيم اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام في المنطقة، بعد تمكنهم الأربعاء من السيطرة على بلدة السخنة التي تبعد ثمانين كيلومترا من تدمر وعلى جميع النقاط العسكرية الواقعة على الطريق بين المنطقتين. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» من جهتها عن مصدر عسكري قوله إن «وحدة من قواتنا أحبطت محاولات تسلل واعتداء من مجموعات إرهابيي «داعش» على قمة البث الإذاعي جنوب غرب القلعة الأثرية في تدمر وقضت على عدد كبير من الإرهابيين». وتضم مدينة تدمر في الجزء الجنوبي الغربي مواقع أثرية مصنفة على لائحة التراث العالمي وتعرف بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة. وقال المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم السبت لوكالة «فرانس برس»: «أعيش حالة رعب» لافتاً إلى اشتباكات عنيفة في الأطراف الشمالية من المدينة. وأضاف ان «حجم الخسارة إذا سقطت تدمر بيد «داعش» سيكون أسوأ من سقوط المدينة في عهد الملكة زنوبيا»، في إشارة إلى مراحل تاريخية سابقة حين تمكن الرومان من السيطرة على تدمر واقتادوا ملكتها زنوبيا إلى روما. وأوضح عبدالكريم انه في حال وصول مقاتلي التنظيم إلى المواقع الأثرية فإنهم «سيفجرون ويدمرون كل شيء»، لافتاً إلى أنه «من الصعب جداً اتخاذ أي إجراءات وقائية لحماية هذه المواقع وآثارها التاريخية». من جهة ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم «داعش» قتل خلال الـ48 ساعة الماضية 49 مدنياً بينهم أطفال خلال تقدمه في سورية باتجاه تدمر. وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، أعلن المرصد مقتل 48 مدنيا بينهم تسعة أطفال السبت في غارات جوية لقوات النظام استهدفت مناطق عدة في محافظة ادلب خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. وفي تركيا، أعلن وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول أنه «تم إسقاط مروحية سورية اجتازت الحدود لمدة خمس دقائق على مدى 11 كلم». وأورد التلفزيون السوري الرسمي من جهته في شريط عاجل أنه «لا صحة للأنباء عن إسقاط المقاتلات التركية لطائرة سورية وما تم إسقاطه طائرة استطلاع حجمها صغير ومسيرة عن بعد».
مشاركة :