قتل 45 محتجاً على الأقل في العراق، الخميس، فيما تتواصل الاحتجاجات المطلبية في مناطق عدة. ولقي ما لا يقل عن 29 شخصا مصرعهم خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين أغلقوا جسرا في مدينة الناصرية الجنوبية. وقالت مصادر طبية إن عشرات أصيبوا أيضا بجروح. وسقط أربعة آخرون قتلى في العاصمة بغداد حيث حاولت قوات الأمن تفريق المحتجين قرب جسر على نهر دجلة. كما قتل 12 متظاهراً في اشتباكات وقعت في مدينة النجف. وفي الناصرية، تحدى آلاف المشيعين حظرا للتجول ونزلوا للشوارع للمشاركة في جنازات قتلى الاحتجاجات. وأصبح أمس الخميس أحد أكثر الأيام عنفا منذ بدء الاحتجاجات في بداية أكتوبر الماضي للمطالبة بمحاربة الفساد وبتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص عمل للشباب. ورفض رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الدعوات التي تطالبه بالاستقالة حتى الآن. وعقد اجتماعات مع سياسيين بارزين. وذكر بيان للجيش أن عبد المهدي استدعى المشرف على القطاعات الأمنية في محافظة ذي قار، حيث تقع مدينة الناصرية، للحضور إلى بغداد "للتداول بشأن الأسباب التي أدت إلى الأحداث الأخيرة" في المحافظة. وذكر بيان للجيش أن السلطات شكلت "خلايا أزمة" في عدة محافظات في محاولة لاستعادة النظام. وجاء في البيان "تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة السادة المحافظين... تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلايا الأزمة لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظات ولمساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم". بدأت الاحتجاجات في بغداد في الأول من أكتوبر وسرعان ما امتدت إلى مدن أخرى.
مشاركة :