«الهلال» يوزع مساعدات إغاثية بمناطق نائية في شبوة

  • 11/30/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تسيير القوافل الإغاثية صوب المناطق النائية في محافظة شبوة (جنوب شرق)، وذلك ضمن جهودها الإغاثية المستمرة من أجل التخفيف من معاناة الأسرة المحتاجة التي تمر بأوضاع معيشية صعبة. وسارعت الهيئة إلى تقديم مساعدات غذائية متكاملة لنحو 100 أسرة من ذوي الدخل المحدود والأسر الفقيرة في منطقة جعلة النائية بمديرية رضوم شرق شبوة، حيث استفاد من تلك المساعدات الإغاثية العاجلة أكثر من 600 نسمة. وعبر عدد من القيادات المحلية والاجتماعية من أبناء منطقة جعلة عن تقديرهم للجهود الإغاثية التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف الأصعدة لمساعدة الأشقاء في اليمن، والتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، موضحين أن المساعدات الغذائية التي جرى توزيعها رسمت البسمة على وجوه المواطنين الذين يمرون بأوضاع صعبة جراء الأزمة الراهنة. من جانبها، قدمت الأسر المستفيدة شكرها وتقديرها لدولة الإمارات قيادة وشعباً على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي ستساهم في التخفيف من معاناة الكثير من الأسر، مشيرين إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي دائماً سباق في إيصال المساعدات إلى المناطق المحرومة والبعيدة، وتلمس احتياجات الأهالي وتقديم يد العون والمساعدة لهم. من ناحية أخرى، أفشلت القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، أمس، هجوماً عنيفاً شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية على مديرية حيس المحررة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، حيث تصمد هدنة إنسانية هشة منذ نحو عام بموجب اتفاق السويد. وقالت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» إن ميليشيات الحوثي شنت فجر الجمعة هجوماً عنيفاً على مواقع القوات المشتركة جنوب شرق مديرية حيس، موضحة أن الهجوم الحوثي رافقه قصف مدفعي وصاروخي من قبل الميليشيات على مواقع عسكرية أخرى وأحياء سكنية وسط المدينة التي حررتها القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي في فبراير 2018. وأكدت المصادر أن القوات المشتركة تمكنت بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي من التصدي للهجوم، مشيرة إلى أن ميليشيات الحوثي تكبدت قتلى وجرحى خلال المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة. وأفاد مركز الإعلام التابع لألوية العمالقة الجنوبية، أبرز فصائل القوات المشتركة في الحديدة، بمقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية خلال المعارك على أطراف حيس. وخلال الأسبوع الفائت، تكبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال شنها هجمات انتحارية فاشلة على مواقع القوات المشتركة في مديريات حيس والتحيتا والدريهمي ومنطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه. وقُدرت الخسائر البشرية للحوثيين بأكثر من 40 قتيلاً ومالا يقل عن 100 جريح سقط معظمهم في قصف جوي نوعي للتحالف يوم الاثنين. وواصلت ميليشيات الحوثي، أمس، خروقاتها النارية لاتفاق الهدنة الذي يسري منذ 18 ديسمبر الماضي، واستهدفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع للقوات المشتركة في مديريتي التحيتا والدريهمي، ومنطقة الجاح الساحلية، حيث أفاد سكان محليون بمقتل طفلة وجرح مدنيين آخرين بسقوط قذيفة مدفعية أطلقتها الميليشيات على تجمع سكني في المنطقة المضطربة. وفي سياق متصل، عقد رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة رئيس لجنة إعادة الانتشار المشتركة، الفريق أبهيجيت جوها، مساء امس في مدينة المخا، غرب محافظك تعز، اجتماعاً ثنائياً مع الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار. وكان جوها وصل، في وقت سابق الجمعة، إلى مدينة المخا الساحلية بمعيّة أعضاء الفريق الحكومي الذين قدموا من عدن (جنوب) حيث كان الطرفان عقدا الخميس اجتماعاً ناقش الخروقات الحوثية الجسيمة والتصعيد الكبير والأخير للميليشيات في الحديدة والمخا. وطالب الفريق الحكومي بانسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة وموانئ الحديدة بموجب المرحلة الأولى من إعادة الانتشار التي تم التوافق عليها منتصف العام الجاري 2019، كما أكد أعضاء الفريق الحكومي على ضرورة فتح المعابر الإنسانية لحركة المواطنين وإسعاف المرضى وتمرير المساعدات الإغاثية في مناطق محافظة الحديدة. من جانب آخر، اعتدت ميليشيات الحوثي الانقلابية على عدد من النساء في محافظة إب (وسط) ضمن الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها الميليشيات بحق الأهالي في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، ووثق عدد من النشطاء قيام عناصر حوثية مسلحة بالاعتداء والتهجم على نساء عقب رفضهن لسياسة التهريب وعمليات الاقتحامات والاختطافات وتجنيد الأطفال في القرى القريبة من خطوط التماس بين محافظتي إب والضالع. وأشار عدد من النشطاء أن الميليشيات صعدت من حملات الاختطافات في المناطق القريبة من خطوط التماس وجبهات القتال بين إب والضالع، مشيرين إلى أن عدداً من النساء رفضن عملية الاختطافات والزج بأبنائهن وأزواجهن وأقاربهن في المعارك العبثية التي تديرها الميليشيات في مناطقهم السكنية. وأضافوا أن الميليشيات ردت على رفض النساء لتوجيهاتهم بالاعتداء الوحشي بالضرب والإهانة دون الاكتراث لبكائهن ونواحهن، مستنكرين هذا الفعل الدخيل على عادات المجتمع اليمني، وطالبوا القبائل والشيوخ في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية بالانتفاضة في وجه الانقلابيين. ‏وكان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في محافظة تعز وثق 44 اعتداء جسدياً طالت النساء في المحافظة على يد ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال الفترة من يناير 2019 وحتى أكتوبر الماضي. وأشار المركز في تقريره إلى إن «محافظة تعز تشهد أعلى معدل للضحايا من النساء بين المحافظات المختلفة»، لافتاً إلى أن الاعتداءات الحوثية تسببت بمقتل نحو 14 امرأة منهن، جراء القصف العشوائي بالقذائف والقنص والألغام التي تزرعها بشكل عشوائي في المناطق السكنية، في حين بلغت عدد المصابات نحو 30 امرأة. وقال التقرير إن النساء في صنعاء يعانين من قمع ممنهج من قبل سلطات الحوثيين والذي وصل إلى حد اعتقال عشرات النساء من قبل الأجهزة الأمنية الحوثية وتلفيق التهم المختلفة لهن من انتماءات سياسية إلى تهم بارتكاب جرائم أخلاقية مختلفة. وحسب بيانات منظمات حقوق الإنسان في صنعاء، فإن هناك ما يزيد على مائتي امرأة ما بين مختطفات ومخفيات يتم ملاحقتهن بشكل قمعي وفي إرهاب منظم من قبل أجهزة أمنية تتبع قيادات القوات الحوثية.

مشاركة :