الرياض 03 ربيع الآخر 1441 هـ الموافق 30 نوفمبر 2019 م واس يسعد الوطن بمرور خمسة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في هذه الدولة المباركة، وتأتي هذه المناسبة ونحن ننعم في بلادنا بالأمن والأمان والتقدم والازدهار بفضل الله عز وجل أولاً، ثم بفضل القيادة الرشيدة لمولاي خادم الحرمين الشريفين التي عززت أواصر التلاحم والترابط بين الشعب السعودي الوفي الأصيل. وقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نقلة تنموية واقتصادية رائدة رغم ما تمر به المنطقة من اضطرابات سياسية وظروف اقتصادية متفاوتة، وقد حرص خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على تعزيز أواصر الترابط مع الدول الشقيقة والصديقة والتأكيد للعالم أجمع أن المملكة لم تتخل ولن تتخلى عن دورها القيادي في توجيه المنطقة نحو الأمن والسلام والاستقرار والمساهمة في التنمية الاقتصادية. وقد تعززت علاقة المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة من خلال رؤية المملكة 2030 ، وأتت استكمالا لمسيرة الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - في هذا الشأن وهي مستمرة في مد يد العون والمساعدة لتلك الدول، وقد أصبحت المملكة أحد أهم الدول المانحة للمساعدات الاقتصادية والإنمائية والإنسانية على مستوى العالم واستطاعت أن تتبوأ مكانة عالية على هذا الصعيد، لتصبح من أكبر خمس دول تقدم المساعدات على مستوى العالم. وخلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - بلغت مساعدات المملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية من منح وقروض أكثر من (44) مليار ريال لتمويل (240) مشروعاً في 42 بلداً حول العالم، وقد أسهم الصندوق ومن خلال جهوده الإنمائية في تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية المتوافقة مع توجهات القيادة الرشيدة في خلق الأثر الإيجابي في الدول النامية. وقام الصندوق السعودي للتنمية خلال عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - بدور رئيسي في دعم الاقتصاد الوطني من خلال دعم وتعزيز الصادرات السعودية للخارج والتي تشمل السلع والمنتجات الوطنية بتمويلات قدمت للقطاع الخاص بمبلغ إجمالي (29.7) مليار ريال. كما عزز الصندوق إسهامه في تحقيق رؤية المملكة 2030 بتعزيز المحتوى المحلي عند تنفيذ المشاريع التي يسهم في تمويلها وذلك عبر إشراك الاستشاريين والمقاولين السعوديين بمبلغ إجمالي (5.12) مليارات ريال وتلك الجهود والإنجازات التنموية التي أسهمت فيها المملكة على الصعيد الدولي لم تكن لتتحقق لولا الله ثم الحكمة والرؤية الصائبة والاهتمام البالغ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ليبقى هذا البلد شامخا مستقرا في ظل قيادته الرشيدة. // انتهى // 11:23ت م 0047 www.spa.gov.sa/2004795