كشفت صحيفة "تايمز أوف مالطا"، أن رئيس وزراء مالطا جوزيف مسقط، قد أبلغ شركاءه أنه يعتزم الاستقالة بسبب الأزمة السياسية والقانونية الناجمة عن مقتل الصحفية دافني كاروانا جاليزيا.قالت الصحيفة ذلك يوم أمس الجمعة، ولم يؤكد المتحدث باسم مسقط أو ينفي التقرير. ألغى حزب العمل التابع له حدثًا كان من المقرر عقده يوم الأحد وكان من المقرر أن يتحدث فيه "مسقط".تنحى رئيس أركان مسقط واثنين من أعضاء مجلس الوزراء بالفعل هذا الأسبوع بسبب قضية مقتل الصحفية دافني كاروانا جاليزيا، التي تهدد بإسقاط النخبة في الدولة الجزيرة.وقالت عائلة كاروانا جاليزيا، إن "مسقط" يجب ألا يترأس تحقيقًا يتورط فيه ثلاثة من زملائه المقربين.وأضافات العائلة في بيان: "هذه الصورة الفاسدة للعدالة تُخزي بلادنا، وتمزق مجتمعنا، وتهيننا. لا يمكن أن تستمر لفترة أطول".وكان "مسقط" قد رفض من قبل دعوات الاستقالة، وقال: "لن أتخلى عن مسؤولياتي. مالطا بحاجة إلى قيادة مستقرة وسأواصل اتخاذ القرارات لصالح البلاد ولن أحمي أي أحد".وقال المتحدث باسمه، إن "مسقط" سيصدر إعلانًا "في الوقت المناسب"، مصيفًا: "لقد تعهد رئيس الوزراء عدة مرات بأنه يريد أن يرى هذه القضية تمر".وقد استقال رئيس أركان رئيس وزراء مالطا، كيث شمبري، يوم الثلاثاء، حسبما صرح رئيس الوزراء جوزيف مسقط للصحفيين، فيما واصلت الشرطة تحقيقها في مقتل الصحفية دافني كاروانا جاليزيا عام 2017.وقالت مصادر الشرطة، إن "شمبري" كان يساعدهم في القضية. ولم يدل "شمبري" بنفسه بأي تعليق فوري، وفقًا لوكالة "رويترز".كان "شمبري" يواجه ضغوطًا للاستقالة بسبب علاقاته المالية المزعومة مع رجل الأعمال يورجين فينيتش، الذي تم اعتقاله الأسبوع الماضي كشخص يهمه التحقيق في جريمة القتل.وحسب "رويترز"، حصل سمسار مؤامرة القتل المزعوم ميلفين ثوما على عفو رئاسي يوم الاثنين في مقابل الحصول على معلومات قدمها بشأن القضية.وقامت السلطات في مالطا، يوم الأربعاء، باعتقال رئيس الديوان السابق لرئيس وزراء مالطا، كيث شمبري.وتم اعتقال "شمبري" بعد استجوابه في ما يتعلق بمقتل صحفية التحقيقات دافني كاراونا جاليزيا، حسبما ذكر تقرير اليوم الأربعاء.وقالت مصادر قانونية وحكومية لصحيفة "تايمز اوف مالطا" إن شيمبري اعتقل أمس الثلاثاء، في نفس اليوم الذي أعلن فيه رئيس الوزراء جوزيف موسكات استقالة رئيس ديوانه. وقضى شيمبري الليلة الماضية قيد الاحتجار.وتم اعتقال شمبري لاستجوابه بعدما تردد أن مشتبهاً به رئيسياً، وهو رجل الأعمال البارز يورجن فينش، أبلغ المحققين أنه يملك دليلاً يربط بين شيمبري وبين صفقات تنطوي على فساد.
مشاركة :