يظل سوق النساء الشعبي بالخرمة معلما من معالم المحافظة خصوصا عندما يذكر السوق التجاري القديم الذي بدأ قصة عشق مع السوق النسائي الا أن الاخير ظل صامدا ضد التغيير الذي طرأ على ارجاء السوق بعد ان تم هدمه وبقي اطلالا للسوق التجاري الذي ما زال غيابه يثير تساؤل الاهالي في كل زمان ومكان. ورغم موجات التحديث والتطور التي طالت اسواق الخرمة فهو ان كان سوقا شعبيا بسيطا الا ان له زواره ومرتاديه من الجنسين لاسيما النساء اللاتي يجدن في ردهاته كل ما يحتجنه من اغراض ومستلزمات حياتية خصوصا الاشياء والمقتنيات القديمة التي اندثرت بفعل الزمن والتطور السريع المذهل الذي شمل كل شيء في مجالات الحياة. في البداية تحدثت ام عبدالله قائلة: نحن في هذا المحلات التي نسترزق منها نفتقد الى اهم الخدمات الضرورية فلا توجد دورات مياه نذهب إليها ولا يوجد ما يحمينا في أيام الشتاء القارس ولا في أيام الصيف الحار، وتزداد معاناتنا اذا هطل المطر فنقوم فقط بحمل أكياس البلاستيك ونغطي بضاعتنا حتى لا تتلف من المطر فالسقف من الالومنيوم غير الجيد، مطالبة في الوقت ذاته بوقوف لجنة من البلدية والمجلس البلدي على السوق كي يروا مدى المعاناة خصوصا في ايام البرد القارس وفي لهيب الصيف. أما ام مرزوق فقالت: لم يتم الدعم من قبل البلدية ولا المجلس البلدي في دعم الاسر المنتجة اسوة بما تفعله البلديات والمجالس البلدية في المحافظة المجاورة من التهيئة والتي لها دور كبير في دعم الاسر المنتجة من خلال تخصيص سوق نسائي متكامل، اضافة الى جمع النساء اللاتي يقمن بالبيع تحت سقف واحد، فالمشاهد لهن يجدهن في اماكن مختلفة من المحافظة اما في سوق الشقيحي او في بيوتهن والقلة هي من توجد في هذا السوق الذي اكل عليه الدهر وشرب. أم سلطان قالت: الشكر موصول للبلدية في التيسير على البائعات في هذا السوق حيث يتولين الصرف على اسر كبيرة، مناشدة الجهات المعنية بتطوير السوق بشكل أفضل بحيث يكون هناك سوق نسائي متكامل في مبنى متخصص من الأسمنت وليس الألومنيوم. من جهته أوضح مصدر في بلدية الخرمة أن سياسة البلدية المقبلة تطوير سوق الاسر المنتجة، مبينا أنه يتم الآن البحث عن مكان مناسب ليتم تخصيصه سوقا للاسر المنتجة بشكل دائم عوضا عن الموقع الحالي الذي سيتم تغييره من اجل الاستفادة من منطقة السوق التجاري لإنشاء أسواق ومولات كبيرة متخصصة تخدم اهالي محافظة الخرمة.