مع بدء العد التنازلي لتطبيق الضريبة الانتقائية بنسبة 100% على التبغ ومنتجاته ومشروبات الطاقة، و50 % على المشروبات المحلاة بالسكر والغازية، فرغت مواقع بيع التبغ في عدد كبير من المتاجر الموجودة بمنطقة العين من علب وصناديق التبغ بمختلف أنواعه، وذلك بعد توجه عدد كبير من المدخنين وأيضاً الباحثين عن فرص ربحية إلى الشراء.شهدت المواقع التي تبيع السجائر العادية والإلكترونية وغيرها من المواد التبغية إقبالاً كبيراً على شراء علب السجائر والمعسل المستخدم في الشيشية وأيضاً المواد السائلة التبغية المستخدمة في الشيشة والسجائر الإلكترونية، وبكميات كبيرة وذلك في محاولة من بعض المدمنين على التدخين، توفير بعض الدراهم التي يتم هدرها على السجائر.كما استغل بعض أصحاب المحلات الصغيرة والعمالة الهامشية فرصة وجود فارق في السعر بعد بدء تطبيق القرار، لرفع مدخولاتهم حيث لم يقتصر تخزين كميات كبيرة من السجائر فقط على المدخنين، وإنما أيضاً الأفراد الذين وجدوا في القرار ما يضمن له جني بعض الدراهم.وأشار عدد من أصحاب محلات السوبرماركت التي توفر للمستهلكين منتجات تبغيّة، إلى أن الإقبال الواسع على شراء السجائر بدأ في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر إلا أن أعدادهم بلغت أوجها خلال اليومين الأخيرين وهو ما أدى إلى نفاد الكميات في بعض المتاجر.وفي الإطار نفسه، أكد عدد من المستهلكين في منطقة العين أن القرار سيسهم في تعديل سلوكيات عدد كبير من أفراد المجتمع خاصة فيما يتعلق بالمشروبات المحلاة بالسكر موضحين أن الاعتماد على المواد الغذائية الطبيعية خاصة العصائر الطازجة المعدّة في المنازل سيكون أكثر فائدة لصحة وسلامة أفراد المجتمع وأقل خسارة مادية، موضحين أنه وفقاً للحسابات المبدئية التي أجروها فإن قيمة صناديق بعض العصائر ستفوق قيمة صندوق فاكهة طازجة وهو ما سيجبرهم على تغيير بعض العادات والأنماط الاستهلاكية لتتناسب مع مستوى المدخولات الشهرية.
مشاركة :