التعليم السعودي – واس : أكد معالي مدير جامعة شقراء الدكتور عوض بن خزيّم الأسمري أن المملكة العربية السعودية تعيش الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – مقاليد الحكم، والوطن الغالي يحتفي بهذه المناسبة التي ركزت على التنمية والنماء ورفاهية المواطن ، مدعّمة بالحوكمة والشفافية والريادة في الأعمال. وقال في تصريح بهذه المناسبة : تميز عهد الملك سلمان – أيده الله – بإنجازات كبيرة وضخمة محلياً ودولياً وقد أشار البنك الدولي لما تحقق دوليًا : تصنيف المملكة هذا العام من قبل البنك الدولي كأكثر الدول تقدماً والأولى إصلاحاً من بين (190) دولة في العالم . فقد نفذت خلال السنوات القليلة الماضية: برامج إصلاحية ، وإنجازات تنموية شاملة عمرانية وإدارية ومشاريع اقتصادية عاجلة ومستقبلية ، قادت إلى الإصلاحات والمعالجات و الشفافية والحوكمة في كل شؤون الدولة المالية والإدارية عبر معايير دقيقة وحازمة ، وكما قال الملك سلمان أيده الله في كلمته الأخيرة في مجلس الشورى: “وهذا يعكس تصميم دولتكم بكامل سلطاتها ومؤسساتها على المضي قدما في تنفيذ برامجها الإصلاحية، لرفع تنافسية المملكة للوصول بها إلى مصاف الدول العشر الأكثر تحفيزاً للأعمال في العالم” . وأوضح معاليه أنه خلال المسيرة قدم الملك سلمان العديد من المشاريع والقرارات ومن أبرزها : إطلاق رؤية المملكة 2030 ، وهي رؤية واسعة تقود المملكة إلى مستقبل مابعد النفط وتحول إيجابي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتعليمي والصناعي والثقافي ، عبر إستراتيجية الدولة في الاعتماد على موارد غير نفطية ، ويكون للدولة خطة واضحة وشاملة تحقق الطموح وتقود إلى إصلاحات وشفافية وحوكمة في الآداء ، مبرزًا التحول الاقتصادي الإيجابي الملفت الذي حدث في عهد خادم الحرمين الشريفين ، ويعد الإنجاز الأبرز في التاريخ الحضاري السعودي ، أيضا الأهم في مستقبليات الاقتصاد السعودي ، هذا التحول يقوم على بناء وتنمية الاقتصاد المحلي دون جعل النفط هو المصدر الوحيد، بل تنويع مصادر الدخل، وبذلك يعد أحد أهم إنجازات الملك سلمان، بل يصنف ضمن أهم الإنجازات في تاريخ المملكة العربية السعودية الاقتصادية. وأبان أن الملك سلمان -أيده الله- استثمر الإمكانات التي تمتلكها المملكة من اقتصاد وموارد طبيعية وموقع إستراتيجي لتكون ضمن واجهات العالم الاستثمارية والخيارات الاقتصادية المفتوحة ، كونها تقع في ملتقى إستراتيجي يجمع أكبر وأهم القارات في العالم هي آسيا وأفريقيا وأوروبا ، إضافة إلى قربها وإحاطتها بالمضائق المائية ومناطق عبور التجارة الدولية كونها تقع أو مطلة على الخليج العربي والبحر الأحمر ومياه بحر العرب والمحيط الهندي وخليج العقبة وخليج السويس المتصل بالبحر الأبيض المتوسط. وأشار الدكتور الأسمري إلى إطلاق برنامج لتحقيق التوازن المالي ، وتحديد ميزانية متوازنة وغير مذبذبة بتنمية إيرادات الدولة ، ونمو القطاع الخاص، كما قام الملك سلمان في تطوير هياكل الوزارات والهيئات الحكومية و الوظائف العامة ، حيث شمل التطوير قيادات وإنشاء قطاعات جديدة ،كما في ذلك القطاع الخاص، كذلك شهدت المملكة تطوراً نوعياً في تمكين المرأة من ممارسة حقها في الشأن العام والخاص في قيادة السيارة والسماح للمرأة بمشاركة الرجل في الانتخابات البلدية عبر الانتخاب والتصويت. ولفت النظر إلى أن الملك سلمان – أيده الله – قدم للأمة الإسلامية عملاً ضخماً سيبقى بإذن الله ناصعا في السجل الإسلامي باستكمال مشروع توسعة الحرمين الشريفين ، فقد رفع الطاقة الاستيعابية في المطاف، وتوسعة المسجد الحرام ضمت الساحات والأنفاق وقطاع المرافق و الخِدْمات ، كذلك تأهيل المنطقة المحيطة بالحرم من ضمنها الطريق الدائري ، كما شمل تأهيل بعض وحدات المسجد النبوي في المدينة المنورة ، وفِي هذا الجانب التطويري تم افتتاح مطار المدينة المنورة (مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ) لخدمة أغراض عديدة منها الزيارة والحج والعمرة وغيرها ممّا تحتضنه منطقة المدينة المنورة تاريخاً ، وتراثاً ، وموقعاً . وسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، وأن يديم على الوطن والمواطنين الأمن والأمان والاستقرار والرخاء وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
مشاركة :