«داعش» يبني تحصينات في الرمادي وينسحب من المجمع الحكومي

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

شرع تنظيم «داعش» في بناء تحصينات أمنية له وسط مدينة الرمادي، فيما انسحب من المجمع الحكومي تحت ضغط قصف التحالف الدولي، مستبقاً عمليات عسكرية متوقعة للجيش العراقي لاسترجاع المدينة، وسط تحذيرات من تقدّم التنظيم نحو العاصمة. وتعهد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، لرئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال اتصال هاتفي أمس، بتعجيل إرسال شحنات أسلحة أميركية مضادة للدروع إلى العراق، على خلفية تقدّم «داعش». وقال قائممقام الرمادي دلف الكبيسي، لـ «الحياة»، إن عناصر «داعش» انسحبوا من المجمع الحكومي وسط الرمادي بعد غارات جوية فاعلة للتحالف الدولي على هذه المنطقة، كبدت التنظيم عشرات القتلى والجرحى. وأضاف أن «داعش» أخلى المجمع الحكومي والمباني المحيطة به، وانسحب إلى المناطق الجديدة التي سيطر عليها خلال هجومه على الرمادي الجمعة، ويسعى التنظيم إلى بناء تحصينات في هذه المناطق لتكون منطلقاً لعملياته، واستباقاً لعمليات عسكرية للجيش لاستعادة هذه المناطق. وأوضح أن أبرز المناطق التي يوجد فيها «داعش» هي: «القطانة» و «العزيزية» و «الجمعية» والثيلة المرتبطة مع منطقة «الشركة» باتجاه «الحولي» نحو منطقة الصوفية شمال الرمادي، حيث أبرز معاقل التنظيم للتخطيط والانطلاق لشنّ الهجمات على مختلف أنحاء المدينة. وأشار الكبيسي إلى غياب وجود عملية عسكرية برية في مركز الرمادي حتى الآن، لافتاً إلى أن القوات الأمنية التي أعلنت وزارة الدفاع عن إرسالها إلى الرمادي، تمركزت في مناطق لم تسقط بيد «داعش» جنوب الرمادي، وتقوم بالدفاع عنها لمنع سقوطها. وأعلنت وزارة الدفاع في سلسلة بيانات أصدرتها أمس، عن إرسال تعزيزات عسكرية من الفرقة الذهبية إلى الرمادي، كما أعلنت عن مشاركة واسعة لسلاح الجو العراقي، هي الأوسع ضد «داعش». وأوضحت أن 60 عنصراً من «داعش» قتلوا بقصف لطيران الجيش استهدف تجمعاً تابعاً للتنظيم بين بحيرتي الحبانية والرزازة، شمال شرقي الرمادي، وتمت العملية بناءً على معلومات استخباراتية. وأفاد مصدر في «قيادة عمليات الأنبار»، بأن قواتها تمكّنت أمس، من صدّ هجوم لـ «داعش» بواسطة ثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون على مقر اللواء الثامن في الرمادي، بعد تفجير هذه السيارات بواسطة الصواريخ قبل وصولها إلى مقر اللواء. وأعلن مسؤول منظمة «بدر» في كربلاء حامد الكربلائي، في بيان أمس، أن «القوات الأمنية وبإسناد من طيران الجيش العراقي، تمكّنت من صد هجوم لتنظيم «داعش» غرب الأنبار أسفر عن مقتل 35 عنصراً من التنظيم الإرهابي، وتدمير ست عربات همرات تابعة للتنظيم وعشر عجلات عسكرية». وأضاف أن «العملية جاءت بعد استهداف مقر لواء 29 في منطقة الـ160 غرب الأنبار»، موضحاً أن «رد القوات الأمنية وطيران الجيش كان قوياً، وأنهى تعرّض داعش بسرعة كبيرة». وتقع منطقة الـ160 بالقرب من قضاء النخيب المجاور لكربلاء، حيث هاجم «داعش» أمس، القضاء بعجلات مفخخة. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد سعد معن، إن القوات الأمنية تصدّت لقوة إرهابية هاجمت بأربع عجلات مدرعة النخيب فجر أمس، مشيراً إلى أن القوة الجوية العراقية دمرت ثلاث عجلات، فيما دمرت القوات العجلة الرابعة وقتلت من فيها. وفي قضاء الفلوجة شرق الرمادي، أعلن فصيل «كتائب حزب الله» العراقي، استعادة السيطرة على مقر الفوج الأول اللواء الثالث التابع للجيش بين منطقتي الهياكل والحراريات جنوب المدينة، بعد يوم على سيطرة التنظيم عليه. وتشارك الفصائل الشيعية في معارك الأنبار في قاطع الفلوجة حصراً، في المناطق الممتدة من الفلوجة جنوباً والكرمة شرقاً وذراع دجلة وإبراهيم بن علي شمالاً، لموقعها الاستراتيجي المطل على العاصمة وعلى مرمى مطار بغداد. إلى ذلك، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، إن واشنطن ستعجل إرسال شحنات أسلحة إلى العراق على ضوء التقدم الميداني لـ «داعش» في الأنبار، وأكد خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن «الدعم الأميركي مستمر للمساعدة في مواجهة داعش وتسريع المساعدات الأمنية الأميركية». ومن المقرر أن تشمل الشحنة أسلحة ثقيلة، منها صواريخ «إيه.تي-4» المحمولة على الكتف، للتصدي للعجلات المفخخة التي يستخدمها «داعش» في تنفيذ هجماته، ومعظمها عجلات تابعة للجيش من عربات «همر» مضادة للرصاص يصعب إيقافها بسهولة.

مشاركة :