الجزائري بلمختار ينفي مبايعة جماعته لـ«داعش»

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

أكد القائد الجزائري المتشدد مختار بلمختار مجددا ولاء مجموعته «المرابطون» لتنظيم القاعدة، ونفى بيعة هذه الجماعة لتنظيم داعش، كما أعلن قائد آخر أمس، مما يبعث على الاعتقاد بوجود شقاق كبير في قيادة الحركة. وبدأ اللغط الخميس مع بث وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة، التي تنشر بانتظام بيانات المتشددين، تسجيلا صوتيا نسب إلى أحد قادة الجماعة باسم عدنان أبو الوليد الصحراوي. وجاء في التسجيل إعلان منسوب لجماعة «المرابطون»، تعلن فيه بيعتها لأبو بكر البغدادي، ودعوتها كل الجماعات المتشددة إلى مبايعته والالتفاف حول تنظيم داعش. لكن التكذيب لم يتأخر؛ إذ أفادت وكالة الأخبار نفسها، وكذلك الموقع الأميركي المتخصص «سايت»، بأن بلمختار رد بأن هذه البيعة لاغية وباطلة. وقال البيان المنسوب إلى بلمختار، وتم التأكد من صحته من قبل اختصاصيين في وكالة الأخبار، إن البيان الأول الذي أعلنه عدنان أبو الوليد الصحراوي مساء الأربعاء 13 مايو (أيار) «لا يلزم شورى المرابطين»، وأكد بلمختار التزامه ووفاءه لـ«بيعة أيمن الظواهري»، زعيم تنظيم القاعدة. ووعد بلمختار ببيان آخر عن مجلس شورى جماعة «المرابطون» بعد إجراء مشاورات حول الأمر. وأوضح موقع «سايت» من جهته أن البيان نشر الخميس على «تويتر»، لكنه لم يتأكد من صحته. وتنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق بات يجتذب أعدادا كبيرة من المتطرفين وتبايعه مجموعات عدة، بينها جماعة بوكو حرام الناشطة في نيجيريا والدول المجاورة. ويرى الاختصاصيون في الوكالة الموريتانية في ذلك تأكيدا لصعود عدنان أبو وليد الصحراوي داخل المجموعة. كما يشيرون أيضا إلى انقسامات داخل قيادة «المرابطون» قد تقود، برأيهم، إلى انقسام. وأول من أمس الخميس لم تتردد الوكالة في الإشارة إلى أن عدنان أبو وليد الصحراوي بات «الأمير» الجديد لجماعة «المرابطون». كما رأى الخبير الموريتاني في التيارات المتشددة في منطقة الساحل الأفريقي أسلمو ولد صالحي أيضا الخميس في البيان المنسوب إلى الصحراوي «تناميا لقوة» هذا المنافس لبلمختار. وتأسست جماعة «المرابطون» في عام 2013 عبر اندماج تنظيم «الموقعون بالدم» بزعامة بلمختار - القائد السابق لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، والمخطط لعملية احتجاز الرهائن الدامية في حقل جزائري للغاز - وحركة «التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا»، إحدى المجموعات المتشددة التي سيطرت على شمال مالي لنحو عام بين خريف 2012 ومطلع 2013. وتحدث عدنان أبو وليد الصحراوي مرات عدة باسم حركة «التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا»، وأيضا باسم «المرابطون»، خاصة لإعلان تبني عمليات خطف وهجمات أو عمليات انتحارية في شمال مالي. وتم طرد حركة «التوحيد والجهاد» و«القاعدة» ومجموعات متشددة أخرى بشكل واسع من شمال مالي إثر تدخل عسكري مستمر حتى اليوم بقيادة فرنسا في يناير (كانون الثاني) 2013. لكن هناك مناطق كثيرة لا تزال خارج سيطرة الحكومة المركزية في باماكو، حيث تواصل المجموعات المتطرفة شن هجمات دامية امتدت خارج المناطق المعتادة. وتبنت جماعة «المرابطون» أول اعتداء ضد أجانب في باماكو في السابع من مارس (آذار) الماضي. وأسفر الهجوم ضد حانة يرتادها الأجانب والسكان المحليون، عن مقتل خمسة أشخاص هم ثلاثة ماليين وفرنسي وبلجيكي. كما تبنت هذه الجماعة المتشددة هجوما انتحاريا في 15 أبريل (نيسان) على قوات النيجر في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قرب غاو شمال مالي، مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين.

مشاركة :