توصل العلماء إلى إمكانية علاج شيخوخة الأطفال التي يطلق عليها مرض «الشياخ» بأحد أنواع العلاجات المضادة لاتجاه النسخ؛ وعلى الرغم من أنه مرض نادر فإنه يتسبب في كثير من المشاكل الصحية.وتؤدي تلك الحالة، والتي تعرف أحياناً بالاسم الإنجليزي «بروجيريا»، إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتيبس المفاصل، وانخلاع الفخذ؛ وتوصل العلماء من خلال بحث نُشر حديثاً في مجلة «تواصل الطبيعة» إلى وجود أسباب جينية وراءها ترتبط بالبروجيرين؛ حيث يؤدي إنتاج ذلك البروتين المتحلل من الجين «لامين أ» إلى حدوث المرض؛ وهو تحوّر جيني يثبط انقسام الخلية تم اكتشافه في عام 2003. وتتراجع متانة التيلوميرات (نهايات الحمض النووي التي تحفظ محتواه) أثناء انقسام الخلية، وعندما تقل بالدرجة الكافية تتوقف الخلية عن الانقسام وتموت، ويتسبب ضعف عملها في تنشيط انتاج البروجيرين الذي له علاقة بتلف الخلية المرتبط بتقدم العمر؛ وكلما قصرت التيلوميرات، زاد إنتاج الخلية لذلك البروتين.وظهر من الدراسة أن أحد العلاجات المستخدمة لوقف نشاط الجينات الضارة، والمعروفة بمضادات اتجاه النسخ، يمكن أن يوقف الشياخ بإعادة الخلايا إلى انقسامها الطبيعي ما يحسّن حياة الأطفال المصابين بالمرض.
مشاركة :