قال غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا إن منتخب بلاده بات من المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم وبشكل أكبر عما كان عليه الحال في كأس العالم 2018 بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي منحته المزيد من احترام المنافسين.وقاد ساوثغيت منتخب إنجلترا، الذي لم يحرز أي لقب كبير منذ حصد لقب كأس العالم 1966 على أرضه، إلى قبل نهائي كأس العالم في روسيا العام الماضي بعد سلسلة من العروض المقنعة. وقال ساوثغيت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «أعتقد أننا اكتسبنا بعض الاحترام وأعتقد أن الناس تعتبرنا ضمن المرشحين وهو ما لم يحدث بالشكل ذاته قبل روسيا. ندرك أيضا أنه ينبغي علينا التطور وبلوغ مستويات أعلى».وأضاف: «من الصعب تقييم أين نقف تماما بعد مشوار التصفيات. لكن إذا تابعنا الوصول إلى قبل نهائي كأس العالم وقبل نهائي دوري الأمم والتأهل (لبطولة أوروبا) بأكبر عدد من الأهداف فإننا فعلنا كل ما يمكن فعله ونحن نسير على الطريق الصحيح».وإلى جانب النتائج الإيجابية في كأس العالم فإن ساوثغيت، الذي تولى تدريب المنتخب الوطني بدوام كامل في 2016 ويرتبط بعقد حتى 2022، قاد إنجلترا لتصدر مجموعتها في تصفيات بطولة أوروبا ليضمن الوجود ضمن المنتخبات المصنفة في نهائيات العام المقبل. وأنهت إنجلترا التصفيات برصيد 21 نقطة من ثماني مباريات، بعد سبعة انتصارات وهزيمة واحدة، وسجلت 36 هدفا واستقبلت ستة أهداف.وردا على سؤال حول وجود إنجلترا في نفس المستوى مع منتخبات القمة قال ساوثغيت إنه إذا كانت هناك أي فوارق فهي ضئيلة. وقال ساوثغيت: «أصبحنا ضمن هذه المجموعة من الفرق لكن هناك الكثير من الفرق الجيدة والفارق في يوم واحد بين أي فريقين ضمن أفضل عشرة منتخبات بالتصنيف يكون ضئيلا في كرة القدم».ومن المنتظر أن تلعب إنجلترا مبارياتها في دور المجموعات ببطولة أوروبا 2020 في استاد ويمبلي، الذي سيستضيف أيضا قبل النهائي والنهائي، وأكد ساوثغيت أن هذا يمثل ميزة كبيرة. وستقام منافسات دور المجموعات في 12 ملعبا في القارة. وقال ساوثغيت: «ستنال 10 فرق أو 12 فريقا فرصة خوض مباريات دور المجموعات على أرضها لذا ستستفيد الكثير من الفرق من ذلك». وأضاف: «سيمثل هذا الأمر تجربة رائعة للاعبينا ولمشجعينا بوجود هذا الجزء من البطولة على أرضنا».من جهة أخرى، أبدى المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا رغبته في البقاء مع فريقه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لما بعد نهاية عقده الممتد حتى صيف العام 2021، وهو الموسم الرابع للمدرب الكاتالوني البالغ من العمر 48 عاما على رأس الإدارة الفنية للنادي الشمالي، وقاده منذ توليه مهامه إلى التتويج بألقاب عدة منها الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسمين الماضيين، علما بأنه حقق ثلاثية محلية غير مسبوقة في إنجلترا في الموسم الماضي، بتتويجه بطلا للدوري والكأس وكأس رابطة الأندية المحترفة.وسبق لغوارديولا الإشراف على نادي برشلونة الإسباني لأربعة أعوام، وبايرن ميونيخ الألماني لثلاثة أعوام، قبل القدوم إلى مانشستر سيتي. وتحدثت تقارير صحافية في الآونة الأخيرة عن احتمال عودة غوارديولا إلى بايرن لتدريبه خلفا للكرواتي نيكو كوفاتش الذي أعفي من منصبه هذا الشهر. وبعد تأكيد وكيل أعمال الإسباني أن الأخير سيحترم عقده مع سيتي، لمح المدرب إلى رغبته في البقاء مع الفريق لأبعد من ذلك.وقال غوارديولا ردا على سؤال عما إذا كان يرغب في الاستمرار: «أنا منفتح على ذلك، نعم. أنا مرتاح جدا في العمل مع هذا النادي». لكن المدرب الذي حفلت مسيرته بالألقاب مع الأندية التي أشرف على تدريبها، أكد أن استمراره مع سيتي «يعتمد على النتائج. عندما تمضي خمسة أعوام (مع فريق واحد) الأمر يعتمد على النتائج. سنرى ما سيحصل هذا الموسم وفي الموسم المقبل».وبعدما حسم لقب الموسم الماضي بفارق نقطة واحدة فقط عن الوصيف ليفربول، يجد سيتي نفسه هذا الموسم متأخرا عن الفريق الأحمر متصدر ترتيب الدوري الممتاز. وأكد غوارديولا أنه يستمتع بالمنافسة في الدوري الممتاز، موضحا: «أعرف مدى صعوبة هذا الدوري، وأنا مرتاح مع اللاعبين. هم أناس مذهلون ومن الممتع خوض التمارين معهم... يعرفون بشكل جيد كيف يتفاعلون مع عدم الفوز، هم قادرون على الفوز وإن لم يلعبوا بشكل جيد، ويريدون التحسن. عندما ترى ذلك، هذا بمثابة حلم يتحقق بالنسبة إلى مدرب».وتابع الإسباني الذي أثيرت شكوك حول استمراره مع سيتي في أعقاب عودة زوجته كريستينا سيرا للإقامة في برشلونة: «أي نادٍ، أي وضع، أي بلد، يختلف. أنا أتقدم في السن، لكنني اختبرت ثلاث بطولات وطنية (في إسبانيا وإنجلترا وألمانيا) مذهلة ومختلفة». وأشار إلى أن الوقت ليس مناسبا للحديث عن مفاوضات مع النادي بشأن تمديد العقد لأنه «يتبقى لي 18 شهرا، وهذا وقت طويل في كرة القدم، لذا أنا والنادي نتفق على أن الوقت لم يحن للحديث في هذا الشأن».ولا يشك غوارديولا أن مساعده مايكل أرتيتا سيصبح المدرب الأول لفريق في يوم ما لكنه استبعد انتقال اللاعب الإسباني السابق لقيادة فريق آخر خلال منافسات الموسم الجاري من الدوري الإنجليزي الممتاز. وأرتيتا ضمن المرشحين لتولي قيادة فريقه السابق آرسنال الذي أقال مدربه أوناي إيمري من منصبه في ظل تراجع نتائج النادي اللندني.ونال أرتيتا قائد آرسنال السابق، الذي التحق بالجهاز الفني للمدرب غوارديولا منذ ثلاث سنوات، الدعم من أرسين فينغر مدرب آرسنال السابق قبل أن يرحل المدرب الفرنسي الشهير عن منصبه. لكن غوارديولا رغم ذلك لا يرغب في فقدان مساعده الأول الحالي. وقال المدرب الإسباني: «أرغب في بقائه معنا.. إنه إنسان رائع ويعمل كثيرا. قلت إنه بعد العمل معا لعدة أشهر فإنه سيصبح المدرب الأول. إنه يتصرف بالفعل مثل المدرب الأول».
مشاركة :