إثر إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقالته من منصبه، الجمعة، تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، عدداً من الأسماء المرشحة لخلافة عبد المهدي. وضمت قائمة المرشحين لخلافة عبد المهدي، رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، والنائب عن "ائتلاف دولة القانون" محمد السوداني، ووزير الشباب السابق عبد الحسين عبطان، والنائب عن "تحالف النصر" عدنان الزرفي، والسياسي المستقل عزت الشابندر. زيدان ينفي في غضون ذلك، نفى بعض من جرى تداول اسمه في القائمة، ومنهم فائق زيدان، الذي اتهم ما أسماها "جيوشاً إلكترونية" بالترويج لخبر ترشحه رئيساً للوزراء. وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن زيدان "أبدى اعتراضه وانزعاجه بشدة على انتشار خبر ترشحه، ونفى ذلك نفياً قاطعاً"، مؤكداً أن "إشاعات ترشحه يروج لها جيش إلكتروني تابع لأحد الطامحين بمنصب رئيس الوزراء". ولفت إلى أن الهدف من ذلك "إسقاط الأسماء التي من الممكن أن تطرح لتولي هذا المنصب". يشار إلى أن وجود اسم رئيس مجلس القضاء الأعلى ضمن قائمة المرشحين لتسلم منصب تنفيذي، أثار جدلاً قانونياً واسعاً، حول استعداد كل الأطراف للقفز على الدستور الذي ينص على الفصل بين السلطات، ما استدعى صدور بيان عن لفيف من القضاة موجه إلى فائق زيدان، يحذره فيه من قبول هذا الترشيح، وفقاً لموقع "اندبندت عربية". "الاستقالة لن تنهي الأزمة" إلى ذلك، نفى السياسي العراقي عزت الشابندر أنباء تحدثت عن ترشحه لمنصب رئاسة الوزراء. وأشار الشابندر في تغريدة على موقع "تويتر" إلى أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات تنتحل اسمه، تداولت نبأ ترشحه، قائلاً: "أنفي ذلك نفياً قاطعاً، وأؤكد أن استقالة عبد المهدي لن تنهي الأزمة، بل ستطيل أمدها، بعدما أعادت الكرة إلى ملعب الفاسدين". وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أعلن، الجمعة، أنه سيقدم كتاباً رسمياً إلى مجلس النواب بطلب استقالته. يذكر أن عدد قتلى احتجاجات العراق تجاوز الـ 400 قتيل، وفق إحصاء أوردته وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر من الشرطة ومستشفيات، الجمعة. وأظهر الإحصاء الذي اعتمد على مصادر من الشرطة وأخرى طبية أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية والمستمرة منذ أسابيع بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزل.
مشاركة :