واصل المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم في بغداد والمناطق الجنوبية أمس، معتبرين استقالة رئيس الوزراء المزمعة غير مقنعة ومصرين على «تنحية جميع رموز الفساد». وأعلن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الجمعة، نيته تقديم استقالته إلى البرلمان، لكن ذلك لم يمنع تواصل الاحتجاجات في مدينة الناصرية، مسقط رأسه، فيما أشعل المتظاهرون الإطارات على متن ثلاثة جسور ممتدة على نهر الفرات، فيما تجمع المئات في ساحة الاحتجاج الرئيسية وسط المدينة. وتجددت التظاهرات في الناصرية على الرغم من القمع الدموي الذي نفّذته قوات الأمن، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 متظاهراً خلال اليومين الماضيين في المدينة. وقتل خمسة من المتظاهرين لدى محاولتهم الاقتراب من ضريح الشخصية السياسية الدينية محمد باقر الحكيم مؤسس المجلس الأعلى الإسلامي الذي ينتمي لحزبه رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، فيما شهدت مدينة النجف هدوءا نسبيا صباح أمس، واندلعت في كربلاء، احتجاجات تخللها إطلاق قنابل غازية مسيلة للدموع. انتظار الأحد ومن المقرر أن يجتمع البرلمان اليوم الأحد، في وقت لم يشهد العراق منذ الإطاحة بالرئيس صدام حسين في 2003، رحيل رئيس حكومة قبل نهاية ولايته.
مشاركة :