بمجموع يبلغ 2.714 مليار دولار كشفت فوربس عن مجموع الثروات التي حققها 10 من نجوم الفورمولا-1 هم الأكثر دخلاً مالياً وربحاً في تاريخ السباقات المثيرة التي تحظى باهتمام عالمي لافت، سواء على المستوى الإعلامي أو الإعلاني، وكذلك من الناحية الجماهيرية، فقد يعتقد البعض أن سباقات السيارات في أعلى مستوى لها في الفورمولا -1 ليست شعبية، ولكن الأرقام تؤكد عكس ذلك، حيث يحظى كل موسم بمتابعة جماهيرية كبيرة تتجاوز الملايين حول العالم، وخاصة في الأسواق الجديدة الأكثر شغفاً في الصين وغيرها، وهي في الأساس تتمتع بشعبية كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة. بالعودة إلى ثروات نجوم الفورمولا-1 ومن هم الأساطير الأكثر ربحاً وفقاً لإحصاء العام الماضي، فإن الصدارة للبريطاني لويس هاميلتون بـ500 مليون دولار، ثم الأسطورة الأشهر الذي منح هذا العالم المثير بعضاً من شهرته بفضل الكاريزما الخاصة التي كان يتمتع بها، وتبلغ ثروته من سباقات السيارات 464 مليون دولار، وفي المركز الثالث الإسباني فرناندو ألونسو، وهو أحد النجوم الأكثر شعبية في التاريخ على الرغم من أنه لم يحقق إنجازات على مستوى الفوز ببطولة العالم يعادل هذه الشعبية، وهو أمر لا يعني التقليل من شأنه، بل يصب في مصلحته، حيث يتمتع السائق الإسباني بجاذبية جماهيرية وإعلانية وإعلامية خاصة جعلته يجمع ثروة تبلغ 458 مليون دولار. وبذلك يتفوق هاميلتون، وشوماخر، ومعهما ألونسو على جميع نجوم كرة القدم، حيث لا يقترب منهم سوى كريستيانو رونالدو، ودافيد بيكهام، وليونيل ميسي، ولكنهم جميعاً يملكون ثروة لا تتجاوز 450 مليون دولار لأي منهم، وهي على وجه التحديد 450 مليون دولار لكل من رونالدو وبيكهام، و400 مليون دولار ميسي، وفي المركز الثالث من بين نجوم كرة القدم زلاتان إبراهيموقيتش بـ190 مليون دولار، ثم نيمار ولديه ثروة تبلغ 185 مليون دولار. ويمكن القول إن ثروات أساطير ومشاهير رياضة المحركات تقترب من اقتصادات دول صغيرة لا تتمتع بالقوة الاقتصادية، ويظل نجوم هذه السباقات من بين الأعلى دخلاً في العالم، ويكفي أن توب 10 الفورمولا-1 من حيث المكاسب المالية يبلغ مجموع ثرواتهم ما يقرب من 3 مليارات دولار، فيما لا تتجاوز ثروة توب 10 عالم كرة القدم حاجز الـ2.330 مليار دولار، صحيح أن هناك تقارباً بدرجة ما، إلا أن البعض لم يكن يتوقع أن أساطير ومشاهير اللعبة الأكثر شعبية في العالم لا يحققون دخلاً مالياً أو ثروة تفوق نجوم الفورمولا-1 . وعلى الرغم من هذا التنافس الكبير في الشعبية والثروات والمال، وبالنظر كذلك إلى أنهما أتيا من عالمين مختلفين، فإن نجوم الفورمولا-1 لديهم علاقة قوية مع أساطير الساحرة، فسائق الفورمولا في نهاية المطاف مشجع وعاشق لكرة القدم، وفي المقابل فإن لاعب الكرة يبحث عن سباق يرفع به مستويات الأدرينالين ليحقق أعلى درجات المتعة من خلال مشاهدة سباقات السيارات مثل غيره من الملايين حول العالم، وسبق أن التقطت العدسات صوراً لرونالدو وبيكهام مع هاميلتون وألونسو وغيرهما من مشاهير رياضة المحركات.
مشاركة :