تقدمت القوات اليمنية المشتركة في مديرية قعطبة شمال محافظة الضالع وحررت منطقة القباة في جبهة الفاخر بعد هجوم مباغت من الميليشيا الحوثية الانقلابية أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، بينما لاذ بقية عناصرهم بالفرار باتجاه منطقة حبيل السماعي، فيما تواصل القوات تقدمها نحو مدينة إب (جنوب العاصمة صنعاء). وأوضح فؤاد جباري المتحدث الرسمي باسم محور الضالع لـ«الشرق الأوسط» أن القوات المسلحة لديها استراتيجية جاهزة لتحرير محافظة إب وتطهيرها من الميليشيات الحوثية، لافتاً إلى أن تحركات القوات يأتي وفق خطط ومحاور تحددها القيادة السياسية. وأكد المتحدث أن مدينة الضالع محررة بالكامل، وأن القوات المسلحة تقدمت إلى محافظة إب وباتت على أسوار المدينة، وقال: «قواتنا المسلحة باتت فعلاً على تخوم محافظة إب، وتقرع بابها الجنوبي بشدة». وذهب إلى أن محافظة الضالع تشكل حائط صد طبيعيا لكونها تتكون من سلسلة جبال، بالإضافة إلى استبسال أهلها «الذين وقفوا حائط صد ضد أطماع إيران ووكلائها في المنطقة، وبعد معركة استمرت لأشهر تحررت مدينة الضالع من احتلال الحوثيين في يوم 25 مايو (أيار) 2015 في معركة غير متكافئة القوة، أسفرت عما يقرب من 40 شهيداً و120 جريحاً وعلى الجانب الآخر سقط أكثر من 70 بين قتيل وجريح في صفوف القوات الغازية»، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تشن الميليشيات هجمات عنيفة على الضالع في محاولة لإسقاطها، ووصل بهم الحال إلى أن قصفوا المدينة الصامدة بالصواريخ الباليستية في حوادث متكررة أسفرت عن عديد من الضحايا. وقال جباري: «إذا ما نظرنا إلى واقع الحرب اليوم والتي تدور رحاها للعام الخامس، لوجدنا أن جبهة الضالع تعتبر الأكثر اشتعالا بين كل جبهات القتال ضد الميليشيات الحوثية، بل وقد توقفت معظمها ليتسنى للميليشيات الحوثية تعزيز قوتها باتجاه الضالع كما هو حاصل في جبهات مأرب والجوف وغيرها من الجبهات، وهذا دليل واضح وجلي يدل على الأهمية العسكرية والاستراتيجية الكبيرة لهذه الجبهة، وما ستخطه وترسمه المعركة فيها من تبعات ليس فقط على الواقع العسكري ولكن السياسي أيضاً». وعن سر الصمود لجبهات محافظة الضالع يقول جباري: «السر لا يكمن في الضالع، بل في المعركة التي تجري في الضالع، وماذا تهدف الميليشيات الحوثية والقوى التي تقف خلفها من وراء هذه المعركة، ولأن الميليشيات الحوثية حشدت ما لم تحشده في تاريخها العسكري لإسقاط الضالع، وهي بهذا تعلم أنها إن سقطت الضالع فما بعد الضالع سيكون سهلا جدا إسقاطه، لعلمها بالمكانة الثورية والنضالية والعسكرية التي تمثلها الضالع لكل الشعب». ووفقاً لبنود اتفاق الرياض فمن المنتظر أن يعين الرئيس هادي محافظاً ومدير أمن لمحافظة الضالع خلال 60 يوما من تاريخ توقيع الاتفاق أي قبل الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل.
مشاركة :