دعا «مرصد الإسلاموفوبيا» في مصر إلى «ضرورة تضافر دول العالم لتعزيز الجهود الرامية للقضاء على جميع الجرائم القائمة على معاداة وكراهية الأديان، وجميع أشكال العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز ضد الآخر». وأشاد المرصد التابع لدار الإفتاء المصرية أمس، «برد فعل مسلمي النرويج الحضاري على ناشطين عنصريين أقدموا على إحراق نسخة من المصحف الشريف في بلدة كريستيانساند جنوبي البلاد»، مضيفاً أن «مسلمي المدينة أقاموا فعاليات للاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم في الشارع، وسط تضامن كبير من مجتمع المدينة الصغيرة، التي أعرب كثير من سكانها عن إدانتهم لجريمة الكراهية التي وقعت بحرق المصحف».وأكد المرصد أن «جماعات اليمين المتطرفة تعمل على تأجيج مشاعر الكراهية بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي تنم عن كراهية الآخر وازدراء الأديان، في مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية»، مضيفاً أن «جرائم العنصرية والخطاب المقيت القائم على كراهية الآخر لا توجه فقط إلى جماعات دينية بعينها؛ بل تمتد نيرانها لتلتهم مجتمعات بأكملها دون تفرقة بين دين وعرق وجنس، فهي بمثابة سموم موجهة ضد أي فرد يوضع في خانة (الآخر)».وثَمن «مرصد الإسلاموفوبيا» الدعم الكبير الذي تلقاه أفراد الجالية المسلمة من النرويجيين بعد هذا الحادث، حيث تجمعت مجموعة من سكان بلدة كريستيانساند أمام أحد المساجد، للتعبير عن تعاطفهم مع المسلمين، حاملين لافتات مكتوباً عليها شعارات «معاً حتى لو كنا مختلفين».ودعا المرصد «المسلمين في الدول الغربية إلى تنظيم مزيد من الفعاليات التي تظهر أن الإسلام دين التسامح والرحمة ويدعو دائماً إلى العيش المشترك والحوار بين أتباع الأديان»، مشيراً إلى أن «هذا ينبغي أن يكون أساساً في الانسجام واستيعاب الاختلاف وتحييد أسباب الصراع، ليتحول الاختلاف إلى ثراء وليس إلى عداء».
مشاركة :