خلط المنتخب العماني أوراق المجموعة الثانية بعد فوزه على المنتخب الكويتي السبت بثنائية مقابل هدف سجلها نجمه عبدالعزيز حميد المقبالي في الشوط الأول بواسطة ضربتي جزاء في الدقيقتين الـ16 والـ32، فيما قلص المنتخب الكويتي الفارق في الشوط الثاني عن طريق يوسف ناصر السلمان في الدقيقة الـ79. وفرض العمانيون سيطرتهم على مجريات اللقاء منذ البداية ولاحوا أكثر تنظيما من الكويتيين في وسط الميدان خصوصا في الشوط الأول، فيما فرض المنتخب الكويتي سيطرة كلية على مجريات الشوط الثاني لكن محاولاته كانت تفتقد إلى التجسيم أمام حارس المرمى العماني. وركز المنتخب العماني حامل لقب النسخة الماضية في الشوط الثاني على لعب الكرات المرتدة وتراجع شيئا فشيئا إلى مناطقه في محاولة للمحافظة على النتيجة وقبول الضغط الذي فرضه الكويتيون الذين حاولوا تقليص الفارق لكنهم لم يفلحوا. وفاجأ العمانيون الأزرق باللعب بثنائي هجومي عبر عبدالعزيز المقبالي ومحسن الغساني الذي أضاع أولى الفرص في الدقيقة الـ10، وكلف اهتزاز مستوى دفاع الكويت المنتخب ركلة جزاء لمصلحة محسن الغساني بعد إعاقته من مشاري غنام تم احتسابها بعد اللجوء إلى تقنية الفار لينبري لها عبدالعزيز المقبالي مسجلا هدف التقدم في الدقيقة الـ16. ولم يظهر الأزرق ردة فعل بعد تأخره بهدف واستمر تفوق العمانيين وكاد محسن الغساني يعزز النتيجة بهدف ثان إلا أنه سدد في يد الحارس حميد القلاف، ومع الدقيقة الـ32 تحصل عبدالعزيز المقبالي على ركلة جزاء ثانية بعد تدخل من حميد القلاف عقب تمريرة علي البوسعيدي البينية، ونجح المقبالي مجددا في تسجيل هدف ثان من ركلة جزاء في الدقيقة الـ32. وتواصل غياب الأزرق حتى الدقيقة الـ39 التي شهدت أول محاولة حقيقية على مرمى فايز الرشيدي عبر تسديدة يوسف ناصر التي مرت بجوار القائم، ووسط محاولات كويتية طالب الأزرق بركلة جزاء ليوسف ناصر إلا أن الحكم خميس المري أشار إلى استمرار اللعب وعاد يوسف ناصر بتسديدة في الدقيقة الـ50 تصدى لها فايز الرشيدي قبل صافرة النهاية. ومع بداية الشوط الثاني دفع ثامر عناد بفيصل زايد ومبارك الفنيني بديليْن عن فهد الأنصاري وعبدالله البريكي، ودخل الأزرق أجواء الشوط الثاني مبكرا برأسية ليوسف ناصر مرت بسلام على مرمى فايز الرشيدي، والتي أعادها ناصر مجددا في الدقيقة الـ48 إلا أن كرته مرت بسلام على مرمى عمان. ووسط حالة من النشاط للأزرق تلقى منتخب الكويت ضربة موجعة بتعرض البديل مبارك الفنيني للإصابة بعد 8 دقائق ليغادر الملعب ويشارك بدلا عنه شبيب الخالدي، وتواصلت صحوة الأزرق الذي كانت سيطرته كاملة إلا أن إنهاء الهجمات لم يرتق إلى المستوى المأمول في ظل تفوق دفاع عمان الذي تحول إلى الاعتماد على الهجمات المرتدة. وشدد الأزرق محاولته وسدد بدر المطوع الكرة التي أبعدها المسلمي قبل أن يسدد سامي الصانع كرة أبعدها فايز الرشيدي لتسكن بعد ذلك الشباك، ونجح يوسف ناصر في تكليل جهود ونشاط الأزرق بتقليص الفارق مع الدقيقة الـ78 بعد مجهود كبير لشبيب الخالدي. ومع الدقيقة الـ82 أضاع الخالدي فرصة ذهبية لمعادلة النتيجة بمواجهة المرمى بعد خطأ عبدالسلام عامر الذي تمكن من إنقاذ الموقف سريعا، واستمرت صحوة الأزرق وسط تراجع عماني، ومع محاولات متكررة أخفق لاعبو الكويت في زيارة مرمى فايز الرشيدي مجددا لتنتهي المباراة بهدفين لهدف لمصلحة عمان. وعزز المنتخب العماني عقدته لمنافسه الكويتي ونسف أحلام مدربه ثامر عناد الذي قال بعيد الفوز على السعودية “إنها مجرد مباراة وانتهت مع صافرة الحكم. نفكر في المباراة التالية أمام المنتخب العماني الشقيق وإن شاء الله يحالفنا التوفيق لتكملة المشوار بالتأهل إلى نصف النهائي”. وبالحديث عن الضغوط في المرحلة المقبلة، قال “الفوز على منتخب كبير في القارة شيء مهم جدا إلا أن المقابلة لا بد أن تكون بالنسبة لنا مجرد مباراة وانتهت. ثقتي كبيرة في الجهاز الإداري لإخراج اللاعبين من نشوة الفوز والتركيز (على ما هو آتٍ)”. وعكف الجهاز الفني للأزرق على دراسة الفريق العماني وأسلوب لعبه من خلال مشاهدة مباراة الأخير مع البحرين في الجولة الأولى والتي شهدت أداء قويا وحماسيا وفرصا عدة للجانبين خاصة في الدقائق الأخيرة. وعلى الجهة الأخرى يبدو أن المنتخب العماني، بطل النسخة الأخيرة، قد درس منافسه جيدا وأكد أنه يريد العودة في المنافسة على اللقب وحقق فوزه الأول للبقاء في خضم المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور نصف النهائي وبالتالي مواصلة حملة الدفاع عن لقبه. ويعتمد المدرب الهولندي أرفين كومان على عدد من العناصر الخبيرة مثل القائد أحمد مبارك “كانو” وسعد سهيل الذي أقرّ بأنه ورفاقه يلعبون تحت الضغط، معتبراً ذلك “أمرا طبيعيا للفريق الفائز بالنسخة الأخيرة”، ومؤكدا أن لاعبي عمان قادرون على التعامل مع هذه الضغوط التي طالما تعرضوا لها. وضمن منافسات المجموعة الأولى كان المنتخب العراقي قد حجز أول مقاعد المربع الذهبي مستفيدا من فوز المنتخب القطري على نظيره اليمني 6-0 الجمعة في الجولة الثانية. وتغلب المنتخب العراقي على نظيره الإماراتي 2-0 ليرفع رصيده إلى ست نقاط تصدر بها المجموعة. وستكون المباراة بين المنتخبين الإماراتي والقطري في الجولة الأخيرة حاسمة في الحصول على البطاقة الثانية من هذه المجموعة للتأهل إلى المربع الذهبي. وفي المقابل ودع المنتخب اليمني البطولة رسميا بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي وبغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام العراق.
مشاركة :