القاهرة 04 ربيع الآخر 1441 هـ الموافق 01 ديسمبر 2019 م واس بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية أعمال الدورة الـ "103" لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، بمشاركة وفود من عدة دول عربية إضافة إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى "الأونروا". وأكد مساعد وزير الخارجية المصري ومدير إدارة شئون فلسطين السفير ياسر العطوى في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، دعم مصر الكامل لنضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، مشيداً بجهود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الساعي لتغيير الوضع الجغرافي في الأراضي الفلسطينية والسيطرة على المقدسات في تحدي واضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وشدد "العطوي" على أن مصر ترفض بشكل قاطع كافة القرارات الأحادية التي تتعلق بالحل النهائي، وتراها استباقا لمفاوضات الحل النهائي، مؤكدًا أن فرض الأمر الواقع بالقوة يساهم في تقويض فرص تحقيق السلام ويزيد الاحتقان الشعبي الفلسطيني، وفقدانه في الأمل في حل القضية الأمر الذي يؤثر سلبا على استقرار المنطقة. ودعا كافة الأطراف في المجتمع الدولي لاستكمال حصصها في تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مؤكدًا دعم مصر لجهود الفلسطينيين في إقامة دولة قابلة للحياة على أراضي المحتلة 1967 وعاصمتها القدس. بدوره، قال رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أحمد أبو هولي في كلمته : إن إسرائيل تواصل انتهاكاتها للقانون الدولي في سعي حثيث من قبلها لتقويض كل فرص حل الدولتين، مؤكدًا أن هذا النهج المتطرف يشكل أخطاراً كبرى على دول المنطقة. وأشار إلى أن القرار الخاص بالاعتراف بالاستيطان يمهد لضم أكثر من 60 % من الضفة الغربية ويشكل تحدياً للعالم بأسره، وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، معبراً عن ثقته في خروج التصويت المرتقب هذا الشهر في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح تجديد ولاية الوكالة بنسبة كبيرة . ونبّه "أبو هولي" إلى أن إسرائيل تواصل سن التشريعات العنصرية مثل طرح مشروع قانون في الكنيست يحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا داخل القدس، مشيرًا إلى عمل الحكومة الإسرائيلية لجلب المستوطنين من الخارج على حساب الشعب الفلسطيني. // يتبع // 15:23ت م 0150  سياسي / بدء أعمال الدورة "103" لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة/ إضافة أولى واخيرةودعا رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تعزيز صمود المقدسيين في القدس ومحاصرة الاستيطان، وممارسة الضغط على المحكمة الجنائية الدولية للبدء الفوري في التحقيق في القضية المقدمة من دولة فلسطين بشأن الاستيطان والعدوان على قطاع غزة. وشدد على ضرورة دعم مقترح القيادة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام متعدد الأطراف مبني على قرارات الشرعية الدولية وجهود السلطة الفلسطينية للانفكاك التدريجي عن التبعية الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي وملاحقة جرائم سرقة الأموال التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأسراه. من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية , رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي في كلمته : إن المؤتمر يعقد في ظل تواصل التهديدات والتحديات الجسيمة المحيطة بالقضية الفلسطينية وما تجتازه من تطورات بالغة الخطورة تقتضي تكثيف الجهود العربية المنسقة وحشد الطاقات الممكنة لمواصلة حماية القضية القومية وتعزيز الصمود الفلسطيني. وأشار إلى تطابق السياسات والمواقف الإسرائيلية الأمريكية التي تهدف تصفية هذه القضية من خلال استمرار التنكر والعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات الاطاحة بمرتكزاتها القانونية وفرض الأمر الواقع القسري المعادي لحقوق ووجود الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن هذا الأمر تأكد مجدداً بموقف الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي بشأن شرعنة الاستيطان. وأكد "أبو على" أن المحاولات الأمريكية تجابه بموقف عربي ودولي رافض بقوة لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية، واصفًا التصويت في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة بشأن تجديد تفويض الأونروا الذي جاء بأغلبية ساحقة بأنه إعلان أن المجتمع الدولي لا يزال في الاتجاه الصحيح تضامناً ودعماً للقضية الفلسطينية. ويناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة خمسة أيام قضية القدس وجدار الفصل العنصري والاستيطان والهجرة ومتابعة تطورات الانتفاضة ودعمها، وضع اللاجئين الفلسطينيين ونشاط وكالة "الأونروا" وأوضاعها المالية والتنمية في الأراضي الفلسطينية وتوصيات الدورة "81 " لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين. // انتهى // 15:23ت م 0151 www.spa.gov.sa/2005336