كيف يمكن إحياء ذكرى الأب المتوفى؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور عطا السنباطي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وذلك خلال لقائه ببرنامج السائل والفقية المذاع عبر موجات إذاعة القرأن الكريم. وأجاب قائلًا: إنه ليس هناك وقت معين للدعاء للوالدين فهذه مسألة مفتوحة، فالدعاء للوالدين طوال السنة وليس هناك شيء يسمى سنوية للمتوفى فهى عادة فرعونية قديمة وليست من عادات أو سنن الإسلام، لكن فى المقابل كانت هناك سعة فالرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا ببر الوالدين والدعاء لهم وزيارة قبورهم وعمل عمرة وأعمال أخرى.وتابع: إذا كان الإنسان لم يفعل أعمال بر لوالديه فعليه أن يفعل لأن كل حسنة ثابتة لوالديه وثابته فى صفائح أعمالك وفى كتابك الذى يحاسبك الله عليه يوم القيامة برًا بالوالدين ورحمة بهما. دار الإفتاء توضح حكم إحياء ذكرى "الأربعين" للمتوفيأكدت دار الإفتاء المصرية، أن قراءة القرآن على روح المتوفَّى وهبة ثوابه إليه، أمر أقرته عموم أدلة الشرع الإسلامي، واتفقت عليه كلمة الفقهاء من المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة.وأضافت دار الإفتاء في فتوى لها، أن قراءة القرآن للمتوفي، هي الهدية القيِّمة التي يقدمها الحي للميت، كما يقول الإمام القرطبي في "التذكرة"، ولا مانع من هذه القراءة في أي وقت، كما أنه لا مانع أيضًا من تحديد يوم معين لهذه القراءة، فلم يرد في الشرع الإسلامي ما يمنع ذلك.وأوضحت الدار، أن الممنوع شرعًا أن يكون هذا اليوم يوم عزاء آخر تتجدد فيه الأحزان، ويصنع فيه كما يصنع في العزاء؛ مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن العزاء بعد ثلاث؛ تجنبًا لتجديد الحزن، ويحرم أن تكون إقامة هذا اليوم من أموال القُصَّر.وأشارت الدار، إلى أن مسألة مكث روح الميت على الأرض لمدة أربعين يومًا، أمرٌ غيبيٌّ لا يُعرف إلا من قِبَل الشرع، والذي ورد في الأثر أن "الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحًا"، أما القول بأن الروح تمكث في الأرض أربعين يومًا فهذا لا نعلم فيه أثرًا صحيحًا.حكم إحياء ذكرى أربعين الميتقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه ذهب جمهور الفقهاء أن مدة التعزية ثلاثة أيام، وأن التعزية بعدها مكروهة.وأضاف "عاشور" فى إجابته عن سؤال ( حكم الأربعين للميت؟)، أن جمهور الفقهاء استدلوا لذلك بإذن الشارع في الإحداد في الثلاث فقط في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» أخرجه البخاري من حديث أم حبيبة رضي الله عنها.أشار إلى أنه لا مانع من هذه القراءة في أي وقت، كما أنه لا مانع أيضًا من تحديد يوم معين لهذه القراءة، فلم يرد في الشرع الإسلامي ما يمنع ذلك، وإنما الممنوع شرعًا أن يكون هذا اليوم يوم عزاء آخر تتجدد فيه الأحزان ويصنع فيه كما يصنع في العزاء؛ فنهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن العزاء بعد ثلاث؛ تجنبًا لتجديد الحزن، كما أنه يحرم أيضًا أن يقام هذا اليوم من أموال القُصَّر.وتابع: أنه لا نريد أن نجدد الأحزان وننفق أموالا لا تعود بالخير لا على الحي ولا على الميت، ولكن القصد من إحياء ذكرى الميت هو أن نجمع الآخرين لسماع القرآن الكريم والدعاء للميت، إنما الأموال التى تصرف فمن الممكن أن نفعل بها صدقة للميت.
مشاركة :