"النهار الكويتية": الرحلات بين الكويت وأميركا مُهددة بالإيقاف

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت صحيفة النهار الكويتية اليوم الأحد (17 مايو/ أيار 2015) عن مصادر مطلعة قولها انه سيتم تعليق حركة الطيران ما بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية في شهر يونيو المقبل في حال عدم استيفاء مطار الكويت الدولي لشروط منظمة (TSA) المسئولة عن امن المطارات الأميركية بشأن التدابير الاحترازية والإجراءات الأمنية. وأكدت المصادر على أن وفدا أميركا زار مطار الكويت قبل عدة شهور للوقوف على هذه الإجراءات المشددة لاسيما الطائرات المتجهة إلى الولايات الأميركية، مشيرا إلى أن السلطات الأميركية تشعر بقلق من أن يشن تنظيم القاعدة أو أي منظمة إرهابية هجمات تستهدف الأراضي الأميركية. وأشار المصدر إلى أن الناطق باسم إدارة الأمن الخاصة بالنقل في الولايات المتحدة رفض في وقت سابق الكشف عن المطارات التي تم التشديد على المسافرين منها، لافتا إلى أن هناك عدة دول أوروبية بدأت العمل بهذه التعليمات المشددة بالنسبة للركاب المتجهين إلى أميركا. وبينت المصادر أن الجهات الأميركية كانت مرنة التعامل في هذا الشأن منذ تعميم التعليمات قبل عامين إلا أن المهلة القصوى لمرونة التعامل تنتهي في يونيو المقبل وتبدأ عقبها الإجراءات المشددة مع المطارات غير المستوفية للشروط الأمنية بما فيها وقف حركة الطيران المتبادلة مع الكويت. وفي نفس السياق، أكد مصدر مسئول من الطيران المدني على تلقي السلطات الكويتية المختصة طلبا من (TSA) بضرورة تنفيذ بعض التدابير الاحترازية وإجراءات التفتيش الإضافية وتوفير الأجهزة الخاصة لمواكبة الأوضاع الأمنية المضطربة في المنطقة. وأوضح المصدر أن السلطات الأميركية طلبت تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات حول العالم تحسبا من حدوث أي أعمال إرهابية موضحا أن إجراءات الأمن في مطار الكويت عالية المستوى ومعتمدة من قبل الجهات الرقابية العالمية للمطارات ومنها المنظمة العالمية للطيران المدني الايكاو و(TSA) المسئولة عن امن المواصلات في أميركا. وأفاد المسئول: مطار الكويت على أتم الاستعداد لاتخاذ إجراءات جديدة أو استثنائية تواكب المطالب الأميركية، موضحا أن الاحتياطات الأمنية في مطار الكويت تلبي جميع المستجدات. هذا وكانت إدارة سلامة النقل في عدة مطارات قد منعت المسافرين إلى أميركا من حمل الهواتف النقالة أو غيرها من الأجهزة الالكترونية إذا لم يكن بالإمكان تشغيلها لفحصها. وبموجب تلك التعليمات فإن حراس الأمن قد يطلبون تشغيل الهواتف أو الحاسبات الآلية النقالة التي بحوزة المسافرين ليتم التأكد منها امنيا وفي حال كانت غير مشحونة أو فشل المسافر بتشغيلها فإنها ستصادر قبل الصعود إلى الطائرة المتجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية. ومن الجانب البرلماني واكب النواب الحدث حيث شدد النائب سعدون حمّاد في تصريح لـ"النهار" على ضرورة أن يكون مطار الكويت آمنا مثلما هو حادث في جميع مطارات العالم، لافتا بقوله: وحسب ما وصلتني من معلومات ان هناك اشتراطات أمنية قدمتها السلطات في الولايات المتحدة الأميركية إلى إدارة مطار الكويت وإذا لم يتم تنفيذ تلك الاشتراطات فسيتم إيقاف الرحلات الجوية بين البلدين. ودعا حماد إلى أهمية التأكد من سلامة الإجراءات الأمنية في المطار وهذا أمر مفيد وجيد خاصة انه يعزز الأمن والسلامة لكل من يصل او يغادر الكويت. وطالب حمّاد المسئولين في مطار الكويت بتوفير وتنفيذ هذه الإجراءات الأمنية، مشددا بقوله: نحن سنتابع هذا الامر ولدينا كل الحرص على ذلك. من جهته قال النائب احمد لاري لـ"النهار" أن مطار الكويت الدولي بحاجة إلى الكثير من الأمور وإذا كانت هناك اشتراطات أمنية فيجب عدم التأخير في تنفيذها ضمانا لعدم إيقاف أو إلغاء أي رحلات جوية بين الولايات المتحدة الأميركية والكويت. وأوضح لاري إننا الآن في فترة العطلة الصيفية والنَّاس خططوا وجهزوا أنفسهم للسفر ولذلك يجب على الجهات المعنية في الدولة الإسراع في تلبية تلك الاحتياجات والاشتراطات الأمنية حتى لا يكون هناك تأثير سلبي على الناس او حتى على سمعة الكويت. وقال لاري: يَجِب أن يتحمل كل مسئول واجباته فالعملية مرتبطة بصحة وحياة الناس ومصالحهم ومستقبلهم، مشيرا إلى أن هناك مواطنين يغادرون إلى أميركا بهدف العلاج والدراسة والتجارة، كما أن هناك موطنين يودون العودة لزيارة وطنهم الكويت ولا نقبل أن تتعطل المصالح. من جانبه اعتبر النائب محمد الحويلة ان الاشتراطات الأمنية الدولية وضوابطها الخاصة بالمطارات من الأمور المهمة التي لا يمكن التساهل فيها وينبغي على العاملين في الطيران المدني والأجهزة الأمنية أخذ الحيطة وتلبية هذه الاحتياجات حتى لا تتوقف حركة الطيران مع أي جهة. وأكد الحويلة ثقته بوزير المواصلات وحرصه على تطوير المنظومة العاملة في حركة الطيران سواء من ناحية أسطول الطائرات او الارتقاء بالعمل. وطالب الحويلة وزير المواصلات باتخاذ الخطوات الإجرائية والتنفيذية التي تعزز الاحتياطات الأمنية وان تكون متوافقة مع الاشتراطات الدولية حتى نحصن مطار الكويت من اي خلل أمني لا سمح الله.

مشاركة :