أمر وزير الدفاع الإسرائيلي المسؤولين بالبدء بالتخطيط لبناء مستوطنة يهودية جديدة في قلب مدينة الخليل في الضفة الغربية. ويأتي ذلك مع توجه متزايد نحو إجراء انتخابات هي الثالثة في إسرائيل منذ إبريل الفائت، مع اعتماد وزير الدفاع نفتالي بينيت بقوة على أصوات المستوطنين في الاقتراع. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن بينيت وجه تعليمات إلى الإدارة المعنية بالضفة الغربية "بإخطار بلدية الخليل بالتخطيط لحي يهودي جديد في مجمع سوق الجملة". وتقع منطقة السوق في "شارع الشهداء" بالبلدة القديمة، الذي كان شارعا نابضا يؤدي لموقع مقدس يعتقد أن النبي إبراهيم دفن فيه. لكن الشارع بات الآن مغلقا في وجه الفلسطينيين الذين طالبوا مرارا بفتحه أمام حركة المرور. وتشكل المدينة نقطة ساخنة للاشتباكات بين الطرفين. والسبت، قتل فلسطيني بنيران جنود اسرائيليين خلال مواجهات في قرية بيت أولا قرب مدينة الخليل. وتقع مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية حيث توجد العديد من المستوطنات. ويقيم نحو 800 مستوطن إسرائيلي في الخليل تحت حماية عسكرية مشددة ووسط 200 ألف فلسطيني. وقال بيان الأحد إن مشروع البناء الجديد "سيضاعف عدد السكان اليهود في المدينة". وتأتي الخطوة وسط اضطراب سياسي في إسرائيل بعدما انتهت الانتخابات التشريعية في إبريل وفي سبتمبر من دون فوز حاسم. ولم يفز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أو حلفاؤه مثل بينيت ولا خصومهم بمقاعد كافية في البرلمان لتشكيل ائتلاف. ويتعين على أعضاء الكنيست إيجاد حل قبل 11 ديسمبر أو حل البرلمان مجددا والدعوة لانتخابات جديدة. وفي اجتماع الحكومة الأسبوعي الأحد، تعهد نتانياهو بتقديم 40 مليون شيكل (11,5 مليون دولار) لتحسين الخدمات الأمنية في المستوطنات. وتعد مستوطنات الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي ويعارضها الفلسطينيون بشدة.
مشاركة :