داعية يوجه رسالة لتارك الصلاة متكاسلًا .. فيديو

  • 12/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، مشيرا إلى أن الصلاة لقاء بالله لا يمنعه أى شيء.وأضاف «عبد المعز»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأحد: "أيها المقصرون والكسالى، الصلاة لقاء بربنا مينفعش تقول الشغل أو تعبان أى حاجة تنتظر، هو ينفع تقول لربنا استنى، ده من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها، والصلاة لا تسقط أبدًا، حتى ولو فى الحرب".تارك الصلاة جحودًاأشار الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن هناك فارقا بين تارك الصلاة، ومنكرها، فى حكم الشرع.وتابع: تارك الصلاة يكون كسلان، ومنكرها يقولك هو فيه حاجة اسمها صلاة، الاثنين مش زى بعض، المنكر يكفر، وحكمه مفوض إلى الله سبحانه وتعالى.وأشار إلى أن ولى الأمر يتخذ معه الإجراءات المتبعة، لكن لا يحق لشخص أن يكون رقيبا على أحد فى هذه الأمور حتى النبى غير مأمور بمحاكمة أحد.وأكد أنه لا يحق لأي إنسان أن يحاسب أحدا لا يصلي أو يحاكمه وما علينا فقط هو تقديم النصيحة له وإرشاده فقط لا نزيد على ذلك.وأوضح أن على اللجان التابعة للجماعات ألا يتجزأوا كلامه وينشروه لتضليل الناس ويزعمون أن الشيخ خالد الجندي يقول إنه لا يوجد شيء اسمه الصلاة، فهو يحكي ما يقوله البعض ممن لا يصلون ويعتقدون أنها ليست موجودة أصلًا.حكم تارك الصلاةقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن تارك الصلاة جاحدًا لها ظانًّا أنها لا تنفعه وتركها لن يضرّه، منكرًا لفرضية الصلاة فهو منكرُ معلومٍ من الدين بالضرورة، ويتحمل ما يترتب على ذلك ممّا يُقدِّره القضاء والحاكم في شأنه.وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم تارك الصلاة وما عقوبته؟»، أن تارك الصلاة تكاسلًا مع اعترافه بتقصيره وذنبه فهو مسلمٌ آثمٌ مرتكب لكبيرةٍ من كبائر الذنوب غير كافر أو مرتد، وهذا قول جماهير الفقهاء من السلف والخلف كالأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي، والإمام أحمد في إحدى روايتيه، وغيرهم.وتابع: ولو أدّى تارك الصلاة تكاسلا غيرَ الصلاة من الفرائض برئت ذمته من الفريضة التي أداها، وسقطت عنه بالأداء، والقبول بيد الله، وكذا الأمر لو ذبح أو ضحّى فلا حرج أن تؤكل ذبيحته ولا إشكال.تارك الصلاة في المذاهبونقل الأزهر قول الإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي يرجِّح الرِّواية الوراردة عن الإمام أحمد والحاكمة بإسلام تارك الصلاة تكاسلًا؛ سائقًا على قوله العديد من الأدلة، يقول الإمام رحمه الله بعد سوقه الأدلة: «.. فإنَّا لا نعلم في عصر من الأعصار أحدًا من تاركي الصلاة تُرِكَ تغسيلُه، والصلاةُ عليه، ودفنه في مقابر المسلمين، ولا منع ورثته ميراثه، ولا مُنِع هو ميراث مورثه، ولا فُرِّق بين زوجين لترك الصلاة من أحدهما، مع كثرة تاركي الصلاة، ولو كان كافرًا لثبتت هذه الأحكام كلِّها، ولا نعلم بين المسلمين خلافًا في أن تارك الصلاة يجب عليه قضاؤها، ولو كان مرتدًّا كما يزعم البعض، لم يجب عليه قضاء صلاة ولا صيام.وواصل: أن ابن قدامة قال أيضًا في كتابه «المغني»: وأما الأحاديث المتقدمة -أي الدَّالة على كفر تارك الصلاة كقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ» [أخرجه مسلم]- فهي على سبيل التغليظ، والتشبيه له بالكفار في أنّهم لا يصلّون، لا على الحقيقة، كقوله عليه الصلاة والسلام: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر. وقوله: كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق. وقوله: من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما. ومن قال: مطرنا بنوء الكواكب، فهو كافر بالله، مؤمن بالكواكب. وقوله: من حلف بغير الله فقد أشرك. وقوله: شارب الخمر كعابد وثن. وأشباه هذا مما أريد به التشديد في الوعيد، وهو أصوب القولين).كفر تارك الصلاةونبه على أن مع عدم رجاحة القول بكفر تارك الصلاة تكاسلًا فإنّ من نحا إليه من الفقهاء القدامى -وهم قلة- قد رجح ما رجحته أدلته بالنظر والاستدلال مع ترسيخه ضوابط كثيرة تضمن سلامة المجتمعات، وتتحرز عن تكفير مسلم بشبهة، ففي الفقه الإسلامي بشكل عام نكير شديد على استباحة دم من ثبت له الإسلام بيقين.وأبان: وعليه فلا تلازم لدى هؤلاء الفقهاء وغيرهم بين وصف الكفر واستباحة الدماء، ولا يعني وصف الكفر عندهم -أيضا- تكفير معين من الناس إلا بعد استيفاء شروط وانتفاء موانع للكفر مع إناطتهم هذه المهمة بولي الأمر أو من ينيبهم كالقضاة؛ حتى يأمن الناس، وتستقر المجتمعاتاقرأ أيضًا:الإفتاء: لا يجوز تكفير تارك الصلاة كسلا.. والجاحد بها أمره بيد القاضيالأزهر يعلق على فتوى تكفير تارك الصلاة وحرمة الأكل من أضحيته

مشاركة :