قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور محمد عز العرب، إن هناك رسالتين أساسيتين بعثتهما مصر واليونان من واقع اللقاءات التي جمعت وزيري خارجية البلدين. وأوضح أن الرسالة الأولى هي التأكيد على الموقف المشترك لدعم قبرص فيما يتعلق بانتهاك أنقرة والتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط. وأضاف أن الرسالة الثانية تتعلق بعدم شرعية الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة التركية وحكومة الوفاق الليبية معلنين أنه لا تترتب عليه التزامات قانونية شرعية. وأشار إلى أن هناك عدة مسارات ليست وليدة اليوم لكنها وليدة فترات سابقة تتعلق بتسليح البنية العسكرية البحرية المصرية موضحا أن جزءا منه مرتبط بمواجهة أي تهديات تواجهها من السلوكيات التركية في منطقة شرق المتوسط. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره اليوناني “نيكوس دندياس”، اليوم الأحد في بيان عدم شرعية قيام رئيس مجلس الوزراء الليبي فايز السراج بالتوقيع على مذكرات مع دول أخرى خارج إطار الصلاحيات المقررة في اتفاق الصخيرات. واستعرض الوزيران خلال اجتماعهما في القاهرة التدخل التركي – السلبي- في الشأن الليبي بما يتعارض مع مجمل جهود التسوية السياسية في ليبيا. وقال رئيس الوزراء اليوناني إنه سيطلب من أعضاء حلف شمال الأطلسي دعم اليونان في مواجهة محاولات تركيا التعدي على سيادتها، لا سيما بعد اتفاق السراج والرئيس التركي لترسيم الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط. وأعلنت أنقرة الخميس الماضي توقيعها اتفاقا مع حكومة طرابلس لترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، إضافة لاتفاق خاص بتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
مشاركة :