سير اللبنانيون، أمس تظاهرات حاشدة للتأكيد على أولوية الاستشارات النيابية الملزمة، التي تسبق تشكيل الحكومة الجديدة، في استمرار للتحركات والاحتجاجات التي انطلقت في 17 أكتوبر ضد الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمها المحتجون بالفساد. وتعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة، بعد شهر من استقالة رئيس الوزراء، سعد الحريري، تحت ضغط الشارع. والسبت، وصلت المسيرة، التي انطلقت من أمام سيار الدرك في فردان، إلى وسط العاصمة بيروت، بعدما اخترقت شارع فردان من أمام مبنى الكونكورد نزولاً إلى شارع مصرف لبنان، ثم منطقة القنطاري، وصولاً إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام اللبنانية، ورددوا هتافات تطالب بالتغيير، وبسرعة تشكيل حكومة. وكان «أهالي بيروت» قد دعوا إلى هذه المسيرة تحت شعار «من بيروت الكرامة إلى الثوار في كل لبنان».كما تجمع المحتجون أمام مبنى مصرف لبنان في شارع الحمراء، رافعين لافتات «ضد سياسة حكم المصارف الظالمة» و»ضد السياسات المالية» للمصرف المركزي، وأطلقوا هتافات تطالب بـ»استرجاع الأموال المنهوبة»، وذلك وسط مواكبة أمنية.ومن جهة التباريس الأشرفية انطلقت تظاهرة نسائية، معظم المشاركات فيها من النساء والأمهات اللواتي يحملن الورود ويرددن النشيد الوطني ويهتفن «ما بدنا طائفية بدنا وحدة وطنية». والتقت هذه التظاهرة النسائية بتظاهرة مماثلة قادمة من جهة الخندق الغميق. إلى ذلك شاركت مدينة طرابلس (شمالاً) عبر مسيرات انطلقت من مختلف مناطقها وصولاً إلى ساحة عبد الحميد كرامي «النور».
مشاركة :