حذّرت إيران، أمس، من أنها قد «تعيد النظر جدياً» في التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا لجأت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي إلى آلية حل الخلافات التي قد تؤدي إلى عقوبات. ويواجه الاتفاق النووي الموقع في فيينا في عام 2015 خطر الانهيار، منذ أنّ انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً العام الماضي، وبدأت فرض عقوبات على طهران، فيما تحاول الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إنقاذه، لكن جهودها لم تكلل بالنجاح حتى الآن. وقال رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني: «إذا أطلقوا الآلية، ستكون إيران مجبرة على إعادة النطر جدياً في التزاماتها حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأفاد خلال مؤتمر صحافي في طهران: «إذا ظنوا أن ذلك سيفيدهم أكثر فيمكنهم المضي قدماً». وبعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق، بدأت طهران في اتخاذ سلسلة من الخطوات التي تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق، وبعد آخر إجراءاتها الشهر الجاري للتراجع عن التزاماتها، حذّرت الدول الأوروبية من أنها ستلجأ لآلية تسوية المنازعات في الاتفاق. وتابع: «المأزق مع الولايات المتحدة سيمكن حلّه إذا تعلمت واشنطن من الماضي»، لافتاً إلى أنه قبل توقيع الاتفاق النووي في 2015 كتب الرئيس الأميركي آنذاك، باراك أوباما، خطاباً، وقال إنه «يوافق على تخصيب إيران لليورانيوم، والآن دعونا نتفاوض». واستكمل لاريجاني: «إذا تحلى المسؤولون الأميركيون بهذه الاستفادة من خبرات الماضي، فسيكون بوسعهم حلّ هذه القضية». على صعيد آخر، ندّدت إسرائيل بانضمام ست دول أوروبية جديدة إلى آلية «إنستكس» للمقايضة التجارية مع إيران، قائلة إنها تشجع طهران على قمع الاحتجاجات في الداخل الإيراني. ويفترض أن تعمل آلية «إنسكتس»، ومقرها باريس، كغرفة مقاصة تتيح لإيران مواصلة بيع النفط مقابل استيراد منتجات أخرى أو خدمات ضرورية لاقتصادها، لكن الآلية لم تجرِ أي عملية حتى الآن.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :