الخرطوم: عماد حسن أكدت وزارة الخارجية السودانية أن زيارة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى واشنطن، تأتي في إطار سعي السودان لتطبيع علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتوقع السفير منصور بولاد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن يقدم رئيس الوزراء خلال زيارته عرضاً للأوضاع ومسؤوليات الحكومة في الفترة الانتقالية، بما فيها الوصول إلى سلام وبناء الدولة، والحريات، إضافة إلى طلب رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان؛ لأنها تعطل تنفيذ الحكومة لأهدافها.وأضاف أن برنامج رئيس الوزراء يتضمن لقاءات مع عدد من المسؤولين، بينهم نائب وزير الخارجية الأمريكي ووزير المالية، وسفير الولايات المتحدة للحريات الدينية، ومدير المعونة الأمريكية. وأشار إلى أن رئيس الوزراء سيعقد لقاءات مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ولقاء مع رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ، واللجنة الأمريكية للحريات الدينية، إضافة للقاء البنك العالمي، ومدير صندوق النقد الدولي ومسؤولين آخرين.ومن المقرر أن تتركز مباحثات حمدوك مع الإدارة الأمريكية خلال زيارته التي بدأت أول أمس السبت، وتستمر لستة أيام على تطوير سبل التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، وعلى رأسها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وحسب تصريح لوزير المالية والاقتصاد السوداني إبراهيم البدوي، فإن حمدوك سيلتقي أيضاً خلال الزيارة رؤساء لجان في الكونجرس، ورئيس البنك الدولي، والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، لبحث رفع العقوبات المفروضة على السودان، بموجب قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقانون سلام السودان. من جهة أخرى، توجه نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى العاصمة الإرتيرية أسمرا، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً يرافقه عضوا مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن ياسر العطا، ورجاء نيكولا عيسى عبد المسيح، ووزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح. وتعد زيارة حميدتي لأسمرا، الثالثة لمسؤول رفيع منذ إطاحة نظام البشير، حيث سبقه رئيس مجلس السيادة البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك. وتأمل أسمرا والخرطوم تسوية التوترات التي تسببت فيها سياسات نظام المخلوع البشير، إلى جانب الاتهامات الأخيرة التي وجهتها أسمرا للدوحة قبل أيام، بالتخطيط لزعزعة الأمن في المنطقة.إلى ذلك، يصل الخرطوم اليوم الاثنين، وفد رفيع من الحركة الشعبية جناح عقار برئاسة نائب رئيس الحركة ياسر عرمان، وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة بدر الدين موسى، إن الزيارة تأتي بغرض الالتقاء بالشعب ودعمه في مسيرة استكمال ثورته وتحقيق أهدافها المنشودة في الحرية والسلام والعدالة.وقال موسى إن الوفد سيلتقي بشركائه في الثورة في الحكومة بمجلسيها السيادي والوزراء، إلى جانب قوى الحرية والتغيير للتباحث والدفع بعملية السلام العادل والشامل وإنهاء الحرب. وأضاف في بيان، أن وفداً نسائياً رفيع المستوى تقوده بثينة إبراهيم دينار، من المناطق المحررة واللجوء، سيصل أيضاً الخرطوم في القريب العاجل، لدعم مجهودات النساء في السلام وتعزيز دورهن، والترحيب بإلغاء قوانين النظام العام.