أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عمليات القتل والإعدام المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وتعتبرها ترجمةً لعقلية الاحتلال ومؤسساته التي تسيطر عليها ثقافة العنصرية وسياساتها، والفاشية ومفاهيمها، ومظاهر دموية لعدم اعتراف «إسرائيل» بوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه، ولاستباحة الاحتلال لحياة المواطن الفلسطيني. هذا هو المعنى المباشر لإقدام الاحتلال على قتل أكثر من 47 طفلاً منذ بدء مسيرات العودة كما وثقت ذلك تقارير محلية ودولية، وهي العقلية التي تقف أيضاً خلف قتل الفتى الأسطل في خان يونس، وقتل الفتى بدوي الشلش قرب الخليل، بما يُفسر حقيقة مواقف الاحتلال ورؤيته لكل ما هو فلسطيني، خاصة تعامله العنيف مع جميع المسيرات والتحركات الفلسطينية السلمية المناهضة للاحتلال، وجميع أشكال رفض المواطنين الفلسطينيين لمصادرة أراضيهم والاعتداء على مقدساتهم وممتلكاتهم.وحملت الوزارة الحكومة «الإسرائيلية» برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم القتل المتعمد للمواطنين الفلسطينيين العزل، محذرة من التعامل معها كأحداث عابرة وكأرقام تُضاف للإحصائيات التي تخفي حجم المعاناة والآلام التي تتكبدها العائلات الفلسطينية جراء فقدان أبنائها الشهداء.واعتبرت الوزارة أن صمت الدول والمجتمع الدولي على عمليات الإعدام المباشرة لأبناء الشعب الفلسطيني وصمة عار في جبين العالم، وتواطؤ مع القتلة والمجرمين. (وكالات)
مشاركة :