إسرائيل تقر إقامة حي استيطاني في الخليل

  • 12/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة- وكالات:  صادق وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس، على مخطط لإقامة حي استيطاني جديد، في مجمع سوق الجملة بمدينة الخليل. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» على موقعها الإلكتروني أنه سيتم هدم مباني السوق، في إطار أعمال إقامة الحي الجديد، كما سيتم بناء متاجر جديدة، رغم أنه من المقرر البقاء على حقوق ملكية الفلسطينيين للممتلكات الموجودة بالطوابق الأرضية. وبحسب الصحيفة، من شأن موقع الحي الجديد أن يوفر نوعاً من التواصل الإقليمي بين «المسجد الإبراهيمي» وحي «أبراهام أفينو»، وهو ما سيؤدي إلى مضاعفة أعداد الإسرائيليين في المدينة. وتم التوصل إلى القرار بعد مناقشات واسعة بين وزير الدفاع الإسرائيلي، ومنسق الأنشطة الحكومية بالمنطقة، وإدارة الخدمة العامة، وجهاز الاستخبارات الداخلية في إسرائيل (شين بيت)، وأجهزة أمنية أخرى. وادعى بينيت أنه اتخذ قراره بعد مداولات مع مسؤولين أمنيين، علماً أن من شأن هذا القرار أن يصعد غضب الفلسطينيين. كما هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعشرات المستوطنين، أمس، أصحاب المحال التجارية قرب الحرم الإبراهيمي وسط الخليل بإغلاقها وإخلاء المنطقة. وقالت مصادر أمنية، إن جنود الاحتلال هددوا بإغلاق المحال ومغادرة المنطقة وإلا سيتم إغلاقها بقوة السلاح، وتعود هذه المحال لفلسطينيين من عائلتي الشريف ومسودة. إلى ذلك رصد التقرير الأسبوعي للمكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان ثلاثة مشاريع استيطانية ضخمة تنفذها الحكومة الإسرائيلية وتسعى عبرها إلى إحكام السيطرة على مدينة القدس وفصلها عن محيطها شمال وجنوب الضفة الغربية. وحسب التقرير تخطط وزارة الإسكان الإسرائيلية لإقامة حي استيطاني جديد على أراضي مطار قلنديا المهجور لتوسيع مستوطنة «عطروت» شمال القدس، ويشمل بناء 11 ألف وحدة سكنية تمتد على نحو 600 دونم صادرها الاحتلال منذ مطلع السبعينيات. ويتضمن المخطط حفر نفق للمستوطنين تحت حي كفر عقب المجاور لمطار قلنديا، لربط الحي الجديد بتجمع المستوطنات شرقي القدس. واعتبر التقرير تنفيذ الاحتلال مخططات استيطانية بمناطق شمال وجنوب ووسط القدس المحتلة «هجوماً استيطانياً يسعى إلى تغيير الوجه الحضاري والتجاري لمعالم مدينة وضواحي القدس المحتلة». من جهة أخرى، بدأت الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع الماضية ببناء 176 وحدة سكنية في مستوطنة «نوف تسيون» المقامة على سفوح جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وقد صدقت على مخططها في أكتوبر 2017، في ترجمة ميدانية لإعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو شرعية المستوطنات. ومع اكتمال البناء في المستوطنة ستتحول «نوف تسيون» إلى أكبر بؤرة استيطانية داخل الأحياء الفلسطينية بمدينة القدس، ومع إتمام مراحل البناء المخططة ستصل سعتها إلى 550 وحدة استيطانية. من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو أنه اقترح على الحكومة تخصيص 40 مليون شيكل (5ر11 مليون دولار) لتعزيز الإجراءات الأمنية في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة. وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس إنه بينما ينجح جهاز الشاباك والجيش في إحباط هجمات ينفذها فلسطينيون، فإن «المستوطنات تحتاج إلى تعزيز المقومات الأمنية». وأضاف: «لن يقتلعونا من هنا. هذه هي أرضنا». وجدد التأكيد على أن إسرائيل تعتبر حركة حماس هي المسؤولة عن أي «عمل هجومي ينطلق ضدنا من قطاع غزة»، وقال: عملْنا ضد حركة الجهاد الإسلامي ومن حقنا بطبيعة الحال العمل ضد جميع التنظيمات، ولكن لم نعفِ حماس من تحمل المسؤولية عن أي هجوم ينطلق ضدنا من قطاع غزة.

مشاركة :