اتفقت وسائل الإعلام عبر قارة أوروبا على أن التصنيف غير المنطقي والمعقد لقرعة بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2020) هو الذي تسبب في وضع منتخبات البرتغال حاملة اللقب، وفرنسا بطلة العالم وألمانيا المتوجة 3 مرات في مجموعة واحدة نارية.وذكرت صحيفة «دياريو دي نوتيسياس» البرتغالية: «القرعة ليست صديقة للبرتغال، وضعته في مجموعة الموت مع ألمانيا وفرنسا»، بينما قالت صحيفة «بيلد» الألمانية إنها «مجموعة الرعب»، وصحيفة «لو باريسيان» الفرنسية: «منتخبنا لم يكن يتمنى أي شيء أسوأ من هذا».وسيكمل مجموعة «الموت النارية» السادسة الفائز من الملحق 1 (رومانيا ضد أيسلندا وبلغاريا ضد المجر) أو الملحق 4 إذا أحرزت رومانيا الملحق 1.وكانت فرنسا فازت على ألمانيا 2 - صفر في نصف نهائي نسخة 2016 على أرضها، قبل أن تخسر بعد وقت إضافي أمام برتغال كريستيانو رونالدو الذي خرج من النهائي مصاباً، قبل أن تتوج بلاده للمرة الأولى في تاريخها.ولم تكن فرنسا المتوجة مرتين في 1984 و2000 والبرتغال بطلة 2016 ضمن المستوى الأول في القرعة، فوقعتا مع ألمانيا بطلة 1972 و1980 و1996 التي ستلعب مبارياتها على أرضها في ميونيخ.وعلق مدرب فرنسا ديدييه ديشامب: «إنها المجموعة الأصعب لكن يجب أن نتقبل ذلك. يجب أن يكون منتخب فرنسا جاهزاً على الفور. هذه مجموعة معقدة على الورق بغض النظر عن الخصوم والنتائج التي حققوها في الآونة الأخيرة».وأشار مدرب ألمانيا جواكيم لوف إلى أن «هذه مجموعة الموت. المباريات في ميونيخ ستكون بمثابة المهرجانات. التوقعات ستكون مرتفعة. سيكون تحدياً كبيراً لفريقنا الشاب لكنه حافز كبير أيضاً. هذه مكافأة فوزنا في مجموعتنا بالتصفيات».بدوره، رأى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس: «بطلان للعالم، بطل أوروبا ودوري الأمم، أعتقد أنها مجموعة لم يكن أحد يريدها لأن كل منتخب أراد تفادي الآخرين. هي بالطبع مجموعة صعبة مع ألمانيا وفرنسا المرشحتين دوماً للفوز في المسابقات التي تشاركان فيها. لكن البرتغال بالطبع مرشحة وقد نجحنا بذلك في 2016 عندما لم يكن أحد يتوقع ذلك».وتلعب إنجلترا ضد كرواتيا ضمن المجموعة الرابعة في إعادة لمواجهتهما في قبل نهائي كأس العالم، بجوار التشيك والفائز من الملحق رقم 3 من بين اسكوتلندا والنرويج وصربيا وإسرائيل.وقال غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا التي فازت على تشيكيا 5 - صفر في التصفيات قبل أن تخسر أمامها إياباً 2 - 1: «اللعب على ملعب ويمبلي مميز لنا ونتطلع لهذه البطولة. نعرف نوعية لاعبي الوسط في كرواتيا، لذا ستكون مباراة عالية المستوى».وبحال تصدرت إنجلترا مجموعتها ستواجه وصيف المجموعة السادسة، وهي على الأرجح ألمانيا أو فرنسا أو البرتغال، إذ يتأهل إلى دور الـ16 بطل ووصيف كل مجموعة مع أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.وقال زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا: «هدفنا الأول التأهل من دور المجموعات بعدها نفكر في التالي. إنجلترا مرشحة في المجموعة وقلت سابقاً إنهم يتقدمون كثيراً».وحصل المرشحون الآخرون على قرعة أسهل في البطولة التي تشهد مشاركة 24 منتخباً وتقام في 12 دولة.وضمت المجموعة الأولى إيطاليا، وسويسرا، وتركيا، وويلز، والثانية بلجيكا وروسيا، والدنمارك، وفنلندا.وضمت الثالثة أوكرانيا، وهولندا، والنمسا، إضافة للفائز من الملحق 4 (جورجيا ضد بيلاروسيا ومقدونيا الشمالية ضد كوسوفو) أو رومانيا المضيفة بحال تأهلها. وفي المجموعة الخامسة: إسبانيا وبولندا والسويد، إضافة للفائز من الملحق 2 (البوسنة والهرسك ضد آيرلندا الشمالية وسلوفاكيا ضد جمهورية آيرلندا).وعلق روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا: «نملك أفضلية بسيطة باللعب على أرضنا. ربما يعتقد البعض أننا مرشحون لكننا بحاجة لتأكيد ذلك على أرض الملعب كما هو معتاد».وقال مدرب إسبانيا لويس إنريكي العائد لتدريب بلاده بعد وفاة طفلته بسبب مرض السرطان: «سعيد لعدم الوقوع مع فرنسا أو البرتغال. هذه مجموعة مقبولة لكنها ليست سهلة. بالنسبة لي سان ماميس (في بلباو حيث تخوض إسبانيا مبارياتها الثلاث في دور المجموعات) أحد أجمل الملاعب في أوروبا بالإضافة إلى ويمبلي... يجب أن ننتبه إلى (البولندي روبرت) ليفاندوفسكي، يقدم موسماً رائعاً».ورأى الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا أن مواجهة فنلندا ستكون مثيرة لأنها تشارك في النهائيات للمرة الأولى، كما بنما في مونديال 2018. «يجب أن نستغل هذه الخبرة ضد فنلندا».وتابع: «درسنا الدنمارك، يملكون النضج والشخصية... هذا منتخب يمكنه المشاركة والقول إنه يبحث عن اللقب. مبارياتنا ستكون في منطقة قريبة، والمنطق يقول إن معسكرنا يجب أن يكون في سان بطرسبورغ ويجب عدم السفر كثيراً».وقال رونالد كومان مدرب هولندا: «كنا نعرف أننا سنواجه أوكرانيا. بدأنا بالتحري عنها منذ بعض الوقت. أوكرانيا تصدرت مجموعة ضمت البرتغال (في التصفيات). نعرف مدى صعوبة الفوز على البرتغال وقد نجحوا في ذلك. لحسن الحظ لم نقع معهم. ستكون أوكرانيا الخصم الأصعب. سيكون جميلاً أن نخوض مبارياتنا الثلاث في أمستردام، ونريد الفوز فيها كلها».أما مدرب ويلز راين غيغز فرأى: «لوجيستياً الأمر جيد للمشجعين ولنا، باكو ثم روما... آمل أن تكون إيطاليا قد فازت في مباراتيها قبل مواجهتنا وتدفع بالاحتياطيين». وتقام النهائيات بين 12 يونيو (حزيران) و12 يوليو (تموز) 2020.
مشاركة :