«قافلة نون» تعيد 215 طفلاً إلى مقاعد الدراسة

  • 12/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منحت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، من خلال مبادرتها التعليمية «قافلة نون»، فرصة التعليم لـ215 طفلاً محروماً من حق التعليم، منذ إطلاق المبادرة في عام 2016 على مدى خمس دفعات، وتم إلحاق عدد من الأطفال بالمدارس النظامية لإكمال دراستهم من خلال التعاون مع المؤسسات المعنية، في حين بلغ عدد المتطوعين من المعلمين المتقاعدين نحو 62 معلماً متقاعداً تطوعوا لتعليم الأطفال، وإكسابهم أساسيات التعلم. وقالت فايزة خباب، مدير مركز التطوع: «جاء انطلاق المبادرة جراء اكتشاف فريق من دائرة الخدمات الاجتماعية في أثناء بحثهم عن الأسر ومساندتها اجتماعياً، ومن خلال البحث رصد اختصاصيو الدائرة عدداً من الأطفال خارج أسوار المدرسة، وبعد التحقق من حالتهم تبين أن الأطفال لا يدرسون نتيجة لظروف اجتماعية، أو لعدم وجود مستندات مكتملة أو ظروف أخرى خارجة عن إرادة ذويهم، وبمجرد رفع الملاحظة إلى الإدارة العليا بالدائرة، تمت الموافقة بإطلاق (قافلة نون) كنوع من المسؤولية المجتمعية، احتواءً للمشاكل التي قد يتعرض لها الأطفال مستقبلاً، من خلال وحدة متنقلة». وأوضحت أن القافلة دشنت أول دفعة لها في بيئة مختلفة، حيث تم تجهيز وحدة متنقلة كصف دراسي تضم 20 مقعداً وشاشات عرض وسبورة ذكية وشاشات تلفزيون، إذ إن هذا المشروع التنويري الإنساني لاقى صدى واسعاً من كل محبي الخير، ما ساهم في تطوير المبادرة ونقلها من وحدة متنقلة إلى مبنى تعليمي مؤلف من طابق واحد، يتضمن فصلين للدراسة، أحدهما للبنات وآخر للبنين، بالإضافة إلى مكتبة وغرفة للمعلمات، حيث تبرعت به دائرة الأوقاف بالشارقة، إسهاماً منها في إنجاح هذا المشروع الذي يعد من أعمال المسؤولية الاجتماعية. وتستهدف «قافلة نون» الأطفال من فاقدي حق التعليم من الفئات العمرية من 6 وحتى 15 عاماً، حيث إنها تعتمد على تعليم الطلاب والطالبات أساسيات تعلم القراءة والكتابة، وتوفير كل ما يساعدهم على تلقي تعليمهم الأساسي باستخدام منهج دراسي مبسط في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والتربية الأخلاقية والإسلامية. وثمنت فايزة خباب تعاون «جمعية الإمارات للمتقاعدين» برفد المبادرة منذ بداية انطلاقتها من خلال توفير معلمين متقاعدين متطوعين ومشرفات، ليتولوا مهمة تعليم الأطفال وتأهيلهم، إضافة إلى إعداد المناهج الدراسية، حيث بلغ عددهم نحو 62 معلماً متطوعاً، أنجزوا خلالها 1531 ساعة تطوعية، مشيدة بجهود المعلمين الذين يبذلون جهدهم ووقتهم للإسهام في هذا العمل التطوعي دون مقابل مادي بغية تحقيق أهم أهداف القافلة الرامية إلى حل مشكلة تعليم الأطفال المحرومين من حقهم في التعليم، باستخدام منهج دراسي مبسط في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات، إلى جانب التوعية الصحية والمجتمعية بمخاطر ومهددات العصر، وتعزيز قيم الولاء والانتماء والوفاء والصدق، والتطوع من خلال مادة التربية الأخلاقية، ويتم توفير وجبات غذائية تقدم في فترة الفسحة، لافتة إلى أن اليوم الدراسي يبدأ من الساعة الثامنة والنصف صباحاً مستهلاً بالنشيد الوطني، وينتهي الثانية عشرة والنصف ظهراً. وأشادت بدور مختلف تلك المؤسسات على هذه الشراكة الاستراتيجية، والتي تبرز أهمية التعاون في قضية إنسانية وأخلاقية تخدم المجتمع، ومن ضمنها أوقاف الشارقة، وجمعيتا «الإمارات للمتقاعدين» و«الشارقة الخيرية»، و«مواصلات الإمارات»، و«مبادرة لغتي»، حيث تم توفير ألواح ذكية تساعد في تعليم الأطفال.

مشاركة :