قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن الوحدات العسكرية التابعة للجيش تحقق تقدماً ممتازاً في جنوب طرابلس، مؤكداً أن القوات تتقدم وتسيطر على المناطق من الهيرة إلى العزيزية والساعدية والسواني وحتى الكريمية (حوالى 40 كم) تحت سيطرة القوات المسلحة. وأوضح المسماري، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: أن معارك أمس شاركت فيها مختلف القوات، مشيراً إلى أن الطائرات العمودية شنت غارات على تمركزات الميليشيات وقدمت الإسناد لوحدات الجيش الليبي. وأكد أن الميليشيات بدأت في الانهيار والانسحاب من المحاور، ومنها كوبري الزهراء إلى داخل الكريمية، لافتاً إلى أن الجيش الليبي يتقدم في المعارك ببطء احتراماً لقواعد الاشتباك لحماية المدنيين ولا يستخدم قوة نيرانية كبيرة. ولفت المسماري إلى أن الطيران العمودي طارد آليات مسلحة للميليشيات في المحاور السابقة، مؤكداً إلقاء قوات الجيش القبض على عدد كبير من المرتزقة والمسلحين ومصادرة عدد كبير من الآليات والمدرعات، مؤكداً أن سلاح الجو استهدف آليات للميليشيات في مصنع الأعلاف بمدينة سرت. من جانبه، قال قائد إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب، إن القوات المسلحة الليبية وجهت عدة ضربات جوية على عدة محاور قتالية، مشيراً إلى صد قوات الجيش للميليشيات في محور عين زارة ودحرتهم. وأكد المحجوب في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن القوات المسلحة الليبية حققت تقدمات مهمة جداً وسيطرت على كوبري الزهراء، لافتاً إلى أن وحدات عسكرية تتبع الجيش الليبي تمكنت من تدمير ست آليات مسلحة، منوها بدور الطيران العمودي الذي شارك بشكل كبير في استهداف المسلحين وانهيار الميليشيات. ولفت المحجوب إلى أن قوات الجيش الليبي تتقدم بخطى ثابتة في محاور القتال بجنوب العاصمة طرابلس.ونفذ سلاح الجو الليبي غارات على تمركزات الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، بمعسكر اللواء الثالث «السعداوي» بمحور عين زارة، وبالقرب من كوبري الزهراء، واستهدف الطيران العمودي آليات للميليشيات بجانب مسجد الثوغار. وكان الطيران الليبي قد استهدف الليلة قبل الماضية تمركزات للميليشيات التابعة لـ«حكومة الوفاق» برئاسة فائز السراج، في منطقتي جنزور والساعدية، كما استهدف سلاح الجو الليبي بغاراته تمركزات للميليشيات بمعسكر النقلية في طريق المطار بطرابلس. إلى ذلك، أصدر النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري بيانا بشأن تطور الأوضاع السياسية وانسداد الأفق السياسي في البلاد، مشيرا إلى أن البرلمان الليبي يبارك كل الجهود لعقد المؤتمرات والحوارات بين الفرقاء الليبيين للوصول بالبلاد إلى الاستقرار. ونوّه النويري إلى ضرورة انتهاج الأسس الصحيحة لتكون النتائج صحيحة ويكتب لها النجاح وتكون متماشية مع الغاية الأسمى وهي إقامة دولة القانون والمؤسسات والديمقراطية، موضحا أن ما يهدد بقطع المسار الديمقراطي الذي بدأ عام 2011 هو محاولة الوصول إلى تسويات يستبعد فيها مجلس النواب أو يمنع من القيام بواجبه الدستوري، مضيفاً أن المجلس يجب أن يكون طرفا أساسيا لأية مشاورات بل هو من عليه قيادتها ليوفق بين كافة الأطراف ويمنح الثقة لأي جسم تنفيذي ينبثق عنها. ولفت النويري إلى أن البرلمان يدرك حجم التحديات ويدرك أن حل الأزمة يحتاج إلى حزمة من التدابير الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية، مطالبا المجتمع الدولي باحترام إرادة الشعب الليبي في تقرير خياراته السيادية بحرية، مؤكداً أن ما يحتاجه البرلمان هو دعم المؤسسة التي انتخبها الشعب بإرادة حرة في آخر انتخابات له.
مشاركة :