بدأت الفلبين، اليوم الأحد، إجلاء آلاف الأشخاص، تحسباً لإعصار "كاموري" القوي. طلب فرنسيس بشارة، حاكم إقليم "ألباي" بوسط الفلبين من مجالس مكافحة الكوارث المحلية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجلاء 100 ألف شخص يعيشون في مناطق معرضة للخطر في أنحاء الإقليم. يتوقع أن يصل إعصار كاموري بين مساء الاثنين وصباح الثلاثاء إلى الأرخبيل وسط توقعات بوصول سرعة الرياح إلى 170 كيلومتراً في الساعة. وأجبر الإعصار أيضاً منظمي ألعاب جنوب-شرق آسيا، التي تستضيفهاالفلبين، على تأجيل مباريات. وحلّت العاصفة، الآتية من المحيط الهادئ، في الأرخبيل مساء السبت، قبيل بدء حفل افتتاح ألعاب جنوب-شرق آسيا بحضور الرئيس رودريغو دوتيرتي ونجم الملاكمة ماني باكياو. ويفترض أن تستمر هذه الألعاب حتى 11 ديسمبر الجاري، وأن تقام في ثلاث مدن من جزيرة لوزون، الأكبر في الفيليبين: كلارك، مانيلا وسوبك. وأدخلت تعديلات على الألعاب المقامة في الهواء الطلق في مدينة سوبك، عند الشاطئ الغربي. وقال رامون اغريغادو، وهو أحد أعضاء اللجنة المنظمة، إنّ "لعبة ركوب الأمواج جرى إلغاؤها، إلى حين حصولنا على صورة أوضح عن الأحوال الجوية". كما جرى نقل أمكنة ألعاب أخرى، أو تقديم موعدها. وبدأت السلطات المحلية في منطقة بيكول إجلاء السكان، وكان نحو 3 آلاف شخص قد وجدوا بعد ظهر الأحد ملاجئ في مراكز إيواء على غرار المدارس والصالات الرياضية في شمال جزيرة لوزون، بحسب الهيئة الإقليمية لإدارة الكوارث. وأفادت وكالة الأنباء الفلبينية بأن إجراءات الإجلاء الإلزامي للسكان، بدأت الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم، بالتوقيت المحلي، ومن المقرر أن تستمر على مدار 24 ساعة. وجاء قرار اتخاذ إجراءات الإجلاء، تحسبا لهطول أمطار غزيرة بسبب إعصار "كاموري" (المعروف محليا باسم تيسوي)، والذي من المتوقع أن يصل إلى منطقة "بيكول" غدا الاثنين، بحسب ما نقلته وكالة الانباء الفلبينية عن المجلس الإقليمي. واستمرت عمليات الإجلاء طيلة نهار الأحد، بحسب التوقيت المحلي، فيما كان متوقعا ازدياد الأعداد. ويعيش غالبية الذين تم إجلاؤهم عند الشواطئ أو في مناطق منخفضة. وبالتالي، معرضة لفيضانات مفاجئة أو انزلاقات تربة ناتجة عن الأمطار الغزيرة التي سيحملها الإعصار معه. وجرى في بعض المدن غلق مدارس وسط منح الموظفين يومي عطلة، الاثنين والثلاثاء. وفي إطار متصل، قالت قوات خفر السواحل الفلبينية، اليوم الأحد، إن هناك 2156 راكبا، على الأقل، تقطعت بهم السبل في الموانئ الرئيسة في أنحاء منطقة "بيكول"، بسبب الإعصار. وقال مسؤول في خفر السواحل، إنه تم تعليق العمليات البحرية في الموانئ الصغيرة والكبيرة، بعدما حذر مكتب الأرصاد الجوية من احتمال هبوب عاصفة، في ستة أقاليم في بيكول.
مشاركة :