شارل ميشال لـ«الشرق الأوسط»: التحديات كبيرة لكنني متفائل

  • 12/2/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تبدأ اليوم (الاثنين) فترة تولي البلجيكي شارل ميشال مهام منصب رئيس المجلس الأوروبي رسمياً، خلفاً للبولندي دونالد توسك، وذلك حتى عام 2024. واستكملت مراسم التسليم والتسلم في مقر المجلس الأوروبي في بروكسل الجمعة. وقال ميشال، الذي شغل منصب رئيس وزراء بلجيكا من 2014 إلى 2019، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «لحظة مهمة جداً ومؤثرة للغاية، لأن مستقبل أوروبا الآن أصبح في بؤرة اهتماماتي، وأنا سعيد بالعمل مع مجموعة من المساعدين على قدر كبير من النشاط للتحضير للعمل المستقبلي». وتابع أن «هدفنا هو تحقيق نتائج إيجابية للمواطنين الأوروبيين، خصوصاً أن لدينا كثيراً من التحديات وسنعمل بكل جد، وأنا متفائل جداً». من جهتها، قالت صوفي ويلمس رئيسة وزراء بلجيكا: «إنه الشخص المناسب، وفي الوقت والمكان المناسبين ولديه كثير من الخبرة. رغم أنه صغير في السن، فإنه كان وزيراً وعمره 24 عاماً، وهو رجل جاد وذكي ومرن ونجاحاته في بلجيكا تثبت ذلك». ويتولى ميشال من اليوم مهمة دعوة القادة لحضور الاجتماعات الأوروبية الدورية أو الاستثنائية، وتمثيل التكتل الموحد في الاجتماعات الدولية، فضلاً عن التنسيق بين القادة لتقريب وجهات النظر حول القضايا المطروحة على أجندة الاجتماعات. وتتباين مواقف الدول بشأن البعض منها، ما يتطلب توفر مواصفات عدة أبرزها القدرة على القيادة والتفاوض لدى رئيس المجلس الأوروبي. واكتسب ميشال البالغ من العمر 44 عاماً خبرة جيدة خلال فترة عمله رئيساً للحكومة البلجيكية، وسيواجه طوال فترة عمله على مدار عامين ونصف العام (قابلة للتمديد) تحديات مختلفة؛ لعل أبرزها ترسيخ العمل الأوروبي الموحّد في مواجهة تصاعد التيارات المتشددة والمشككة في المشروع الأوروبي الوحدوي، والتغير المناخي، والرقمنة، ومرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. وميشال هو ثاني شخصية بلجيكية تتولى مهام المنصب خلال السنوات العشر الأخيرة، بعد أن تولاه هرمان فان رومبوي. وستكون قمة بروكسل بعد أقل من أسبوعين أول قمة سيترأسها رئيس الوزراء البلجيكي السابق. وقد شغل ميشال خلال السنوات القليلة الماضية منصب رئيس الوزراء في بلجيكا، حيث كان يتعين عليه إدارة تحالف حكومي هيمن عليه تيار يميني ذو نزعة انعزالية. وعن هذه الحقبة من حياته المهنية، قال ميشال في تصريحات لتلفزيون محلي ناطق بالفرنسية: «كان علي الإبحار غالباً وسط عواصف عنيفة، وإدارة الأزمات محافظاً على الهدوء والروية».

مشاركة :