أكد سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، أن أيادي الخير الكويتية، ساهمت بشكل فعال في دعم مستشفى "أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، والتي أطلقتها مؤسسة "أهل مصر للتنمية".وأضاف القوني – في كلمته خلال احتفالية نظمتها مؤسسة "أهل مصر للتنمية"، تحت رعاية الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح، ومشاركة عدد من الدبلوماسيين، والفنانين والإعلاميين – أن فكرة إنشاء مستشفى لعلاج الحروق بالمجان، تعد فكرة رائدة تتصدى لواحدة من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمع، والتي تتطلب تكاتف الجميع لحلها، من خلال العمل على إعادة دمج ضحايا حوادث الحريق في المجتمع مرة أخرى.وأشاد القوني بطموح المسئولين القائمين على المستشفى؛ لسعيهم لإنشاء أكبر مستشفى في أفريقيا والشرق الأوسط ، فضلا عن اهتمامهم بجوانب تطور البحث العلمي في هذا المجال، والجوانب النفسية والاجتماعية ، التي تعد خطوة مهمة في طريق العلاج.ونوه سفير مصر لدى الكويت، إلى أن حرص المستشفى على التعريف بأنشطتها في الكويت، ليس بالغريب، نظرا لقوة ومتانة العلاقات الأخوية والرسمية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى كون الكويت بلد الإنسانية، تحت قيادة "قائد العمل الإنساني" الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.من جانبه، قال الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح – في كلمة مماثلة - إن استضافة الكويت لتلك الاحتفالية يعد شرفا لبلد الإنسانية، التي رسخ فيها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ثقافة العمل الإنساني.وأضاف الشيخ مبارك عبدالله قائلا :"مصر سكنت في قلب كل كويتي؛ حيث تفتحت أعيننا ككويتيين على حب مصر، لقد تشرفت بأننى ولدت في مصر، وعاشت في كنف والدين تلقوا تعليمهم الجامعي في القاهرة، مثلهم مثل الكثير من الكويتيين، وهو ما يجعل لمصر مكانة مميزة في قلوب الشعب الكويتي".وأكد أن مؤسسة "أهل مصر للتنمية"، تعد طاقة نور، باعتبارها أول مؤسسة في مصر والشرق الأوسط، تعمل في مجال التوعية بأخطار الحريق، ومعالجة ضحاياه بالمجان، وتأهيلهم للاندماج في المجتمع مرة أخرى، للتصدي لأحد أخطر الظواهر الخطرة، لما لها من أبعاد اجتماعية واقتصادية ونفسية كثيرة.بدورها، قالت رئيس مجلس أمناء مؤسسة "أهل مصر للتنمية" الدكتورة هبة السويدي، إن المؤسسة اختارت الكويت لاستضافة هذه الاحتفالية ، انطلاقا من العلاقات المصرية الكويتية المتجذرة منذ قديم الأزل، والتي تعتبر نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية، خاصة في ظل التقارب الفكري الكبير بين الشعبين ، والذي يشكل جزءا مهما في بناء العلاقات الأخوية الوطيدة بينهما.وأضافت أن المؤسسة أنشئت عام 2013، لتكون أول مؤسسة تنموية غير هادفة للربح في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، تهتم بقضايا الوقاية والعلاج من الحوادث والحروق ، مشيرة إلى أن هدف المؤسسة يتمثل في إنقاذ حياة ضحايا الحوادث والحروق ، ومنحهم فرصة جديدة للحياة من خلال إعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى، بعد علاجهم وتأهيلهم نفسيا.وأوضحت أن المؤسسة تعمل من خلال أربعة محاور رئيسية، تتمثل في التوعية بكيفية الوقاية من أخطار الحروق، وتنمية القرى الفقيرة لتكون خالية من حوادث الحروق، وإنقاذ مصابي حوادث الحروق وتأهيليهم نفسيا ، واستكمال مشروع إنشاء مستشفى "أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق بالمجان"، والتي قامت وزارة الإسكان بتخصيص قطعة أرض على مساحة 12 ألفا و200 متر مربع لها بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة. وأشارت إلى أن مستشفى "أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق بالمجان"، تعتبر أول مستشفى ومركز أبحاث متخصص في هذا المجال في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، بطاقة استيعابية تبلغ 200 سرير، لافتة إلى أن هناك 50 شخصا يصابون بحروق كل دقيقة على مستوى العالم، بينما تزيد تلك النسبة بمقدار 20 ضعفا في الدول النامية.وتابعت السويدي أنه في مصر يصاب نحو 250 ألف شخص سنويا في حوادث الحروق، يتوفى منهم نحو 90 ألفا في أول ست ساعات بعد الحادث، و150 ألفا بعد أسبوعين من وقوعه، لافتة إلى أن سبب الوفاة ليس بسبب أثار الحريق، وإنما بسبب عدوى تؤدى إلى تسمم في الدم.وشددت السويدي على أنه سيتم تزويد المستشفى بأحدث الوسائل والأجهزة الطبية والعلمية وفقا لأحدث التقنيات العالمية، ليتمكن من تقديم العلاج والعمليات لضحايا حوادث الحروق، والتي تشمل تحاليل ونقل الدم، الأشعة بأنواعها، العمليات الجراحية والترميمة، علاج الجلد وجلسات الليزر، الأعضاء التعويضية، الملابس الطبية، الخدمات الدوائية، بالإضافة إلى جلسات التأهيل الجسدي والنفسي والاجتماعي.
مشاركة :