قالت وزارة الآثار المصرية في بيان اليوم الأحد ( 17 مايو/ أيار2015) إن بعثة سويدية اكتشفت في أقصى جنوب البلاد بقايا معبد فرعوني عمره نحو 35 قرنا وعثر بين أساساته على لوحات تحمل اسمي اثنين من الملوك المرموقين في مصر القديمة. وأضاف البيان أن المعبد يوجد شرقي نهر النيل بمنطقة محاجر جبل السلسلة شمالي أسوان الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر جنوبي القاهرة وأن البعثة "نجحت أيضا في الكشف عن أجزاء من خراطيش للملك أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني." والخرطوش لوحة صخرية تحمل اسم الملك. واهتدى علماء الآثار بالخراطيش الموجودة على توابيت الملوك وفي غرف دفن على أسماء ملوك مصر الفرعونية. وأمنحتب الثالث هو أبو اخناتون الملقب بفرعون التوحيد وحكم بين عامي 1417 و1379 قبل الميلاد أما رمسيس الثاني فحكم بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد. وكلاهما من الملوك البنائين في مصر القديمة وحكما من العاصمة طيبة (الأقصر) الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوبي القاهرة. وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار في البيان إن المعبد الذي يبلغ طوله 35.2 متر وعرضه 18.2 متر يضم بقايا قواعد أعمدة وجدران داخلية وخارجية. وأضاف أن للكشف عن أساسات وبقايا المعبد أهمية تاريخية لأنه "يؤكد أن موقع جبل السلسلة لم يكن مستخدما كمحجر للحجر الرملي فقط ولكنه كان ذا قدسية وأهمية دينية خاصة نتج عنها بناء هذا المعبد (الذي) يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة. الشواهد الأثرية تدل على تتابع ما لا يقل عن أربع حقب تاريخية علي هذا الموقع بدءا من عصر التحامسة... حتى العصر الروماني." والدولة الحديثة التي يطلق عليها المؤرخون وعلماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1200 قبل الميلاد) بدأت في الصعود مع حكم تحتمس الأول نحو عام 1525 قبل الميلاد ورسخت قوتها مع ما تلاه من الملوك "التحامسة". وقالت ماريا نلسون رئيسة البعثة السويدية في البيان إن البعثة اكتشفت أيضا كسرات من الحجر الرملي تحمل صورا للسماء المظلمة تتوسطها نجوم وأن أعمال الحفائر بالموقع ستكشف "المزيد مما تحمله المنطقة من أسرار لم يتم الكشف عنها بعد."
مشاركة :