برلمانى يطالب بتقييم إجراءات تطوير منظومة التعليم

  • 12/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال المستشار الدكتور حسن بسيونى، عضو مجلس النواب وعضو لجنة إعداد مشروع الدستور، إن منظومة التعليم الأساسى والتعليم الفني، تحتاج الى إعادة نظر وتقييم شامل للإجراءات التي قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية، مشيرا الى استمرار نفس مشكلات الكثافة الزائدة ونقص المعلمين وانتشار الدروس الخصوصية، رغم ما تعلنه الحكومة عن قيامها بجهود تجاه تلك المشكلات. وأضاف بسيونى في تصريح له، ما تشهده منظومة التعليم حاليا، يشير إلى عدم وجود إستراتيجية واضحة لدى الوزارة، موضحا أن الإستراتيجية تعني الإلمام بنقاط الضعف ونقاط القوة والإلمام بالتهديدات والفرص المُحتملة، منتقدا اختصار تطوير منظومة التعليم في "جهاز التابلت" الذي لم يتم تسليمه لأغلب الطلاب رغم اقتراب انتهاء نصف العام الدراسي، ما يكشف عن قصور في الرؤى. وتابع، منظومة التعليم تعتمد في الأساس على وجود مدرسة ومنهج تربوى تعليمى ومعلم كفء وطالب، وبالتالي نجد تلك المنظومة غير مكتملة الان، بسبب نقص المعلمين وازدحام الفصول لنقص عدد المدارس، ووجود عدد كبير من الإداريين يمثلون عبئا كبيرا على مخصصات التعليم في الموازنة، مشيرا إلى أن تلك الأسباب أدت إلى فشل منظومة التعليم، رغم انها تستهلك أكثر من نصف ميزانية الأسرة المصرية في الدروس الخصوصية التي يضطرون لها. وأضاف بسيونى: للأسف نجد من ساعده الحظ واجتاز سنوات الدراسة، بعد معاناه وتكاليف مادية، يكون بمثابة منتج غير جاهز لسوق العمل في الداخل والخارج، حيث أصبح التعليم الجامعى، تعليم الزامى لعدم اتباع معايير التعليم الجامعى الصحيحة، ما يؤكد فشل منظومة التعليم. وانتقد، عدم القدرة على سد العجز في المعلمين حتى الان رغم اعلان الوزارة عن إجراءات حل تلك المشكلة قبل بدء العام الدارسى الحالي. وتابع: "لا استبعد أن ينتهى العام الدراسى دون حل تلك المشكلة، وفقا لخطوات الوزارة البطيئة في حلها، حيث أعلنت عن مسابقة وتأخرت في إجراءاتها، رغم أن المدارس تعانى يوميا".وتساءل عضو مجلس النواب، لماذا لم يتم الاستعانة بالمعلمين الفائزين في المسابقة الماضية ولم يتم تعيينهم، ولماذا لم يتم استمرار التعاقد مع المعلمين المتعاقد معهم العام الماضى؟. وطالب د حسن بسيونى، بضرورة أن تتوافق الرؤى والإستراتيجيات المتعلقة بالتعليم، مع الأوضاع الحقيقية لمنظومة التعليم، كما لا بد أن يتم حل أزمة الكثافة الطلابية وتوفير المعلمين المؤهلين والمدربين قبل البدء في أى تطوير شكلى، نظرا لأن التطوير لن يأتي بنتيجة بدون مقعد للتلميذ ومعلم مؤهل للقيام بالتطوير، مشيرا إلى أن تجربة "التابلت" قد لا تؤتى بثمارها إلا بعد حل مشكلة الكثافة ومشكلة عجز المعلمين. وأشار عضو لجنة إعداد الدستور إلى أننا لدينا فرصة كبيرة، علينا استغلالها جيدا، وهى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يهتم جيدا بتطوير التعليم ويضعه ضمن أولوياته، ما يتطلب من الحكومة إعادة تقييم خطواتها نحو تطوير التعليم.

مشاركة :