قرعة يورو 2020 تسفر عن مواجهات نارية في بوخارست

  • 12/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجريت قرعة بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) في العاصمة الرومانية بوخارست لتبدأ المهمة الشاقة للمدربين والمسؤولين عن المنتخبات المختلفة المشاركة في البطولة حيث تشهد الشهور الستة المتبقية استعدادات مختلفة لكل هذه المنتخبات. وأسفرت القرعة عن واحدة من أصعب المجموعات في تاريخ البطولة حيث أوقعت المنتخب البرتغالي حامل اللقب وحامل لقب دوري أمم أوروبا مع المنتخبين الفرنسي والألماني الفائزين بلقبي النسختين الماضيتين من بطولة كأس العالم. وبهذا، ستكون فعاليات دور المجموعات، التي كانت من قبل بمثابة استعراضا لقوة المنتخبات الكبيرة في مواجهة منافسيها، مصدرا للدراما وإثارة الفضول إضافة إلى أنها ستشهد مواجهات من العيار الثقيل خاصة في هذه المجموعة التي ستكون بحق هي مجموعة "الموت". وفي ظل تصنيف المنتخبات على أربعة مستويات مختلفة ضمت كل من المستويات الثلاثة الأولى منها فرق كبيرة وعريقة، لم يكن هذا السيناريو مستبعدا وكانت نسبة وقوع هذه المنتخبات سويا بمثابة 1 إلى 20 (أو خمسة بالمئة). والآن، يترقب العالم مواجهات ساخنة ومثيرة بين المنتخبات الثلاثة في الدور الأول ليورو 2020 بعد ستة شهور. وبخلاف المجموعة السادسة (مجموعة الموت)، تنتظر ثلاث مجموعات أخرى الفريق الرابع فيها والذي يتحدد أيضا من خلال الدور الفاصل الذي تقام فعالياته في مارس المقبل. وأوقعت القرعة منتخبات هولندا وأوكرانيا والنمسا سويا في المجموعة الثالثة وإنجلترا وكرواتيا والتشيك في المجموعة الرابعة وإسبانيا والسويد وبولندا في المجموعة الخامسة. ولا يمكن التكهن الآن بما إذا كانت أي من هذه المجموعات قادرة على إرسال ثلاثة منتخبات إلى الدور الثاني. ووضع المنتخب الإيطالي (الآزوري) على رأس المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات تركيا وسويسرا وويلز. ويتطلع المنتخب الإسباني للفوز باللقب القاري للمرة الثالثة في آخر أربع نسخ ولكن الفريق سيواجه اختبارين قويين في مجموعته أمام المنتخب البولندي بقيادة مهاجمه الخطير روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونخ الألماني والمنتخب السويدي الذي بلغ دور الثمانية بمونديال 2018 رغم أن الفريق يمر بحقبة جديدة بعد ابتعاد المهاجم المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش عن صفوف الفريق. وبعد ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع من المباراة الافتتاحية للبطولة في روما، ستتجه الأنظار صوب العاصمة البريطانية لندن لمتابعة فعاليات الدورين قبل النهائي والنهائي للبطولة. ويأمل المنتخب الإنجليزي في الوصول لهذين الدورين واستغلال إقامتهما على أرضه من أجل الفوز بأول لقب له في البطولات الكبيرة منذ توج بلقبه الوحيد في هذه البطولات الكبيرة في مونديال 1966 على أرضه. وأعرب الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) عن ثقته بأن هذه النسخة ستخلو من أي أحداث عنصرية رغم الأحداث العنصرية التي ضربت الدوري الإيطالي بانتظام وكذلك مباراة المنتخب السويدي أمام مضيفه الروماني بالعاصمة بوخارست في التصفيات والتي توقفت بسبب السلوكيات العنصرية لمشجعي رومانيا. وتعرضت كل من بلغاريا والمجر وصربيا أيضا للعقوبات بسبب أحداث عنصرية في المباريات الدولية هذا العام فيما تعرضت عدة أندية من دول مختلفة للعقوبات لنفس السبب. وفي الوقت نفسه، تظل مسألة الأمن حاضرة دائما خاصة في ظل الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل شخصين في لندن يوم الجمعة الماضي.

مشاركة :