قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة في مدينة الخليل المحتلة، هو أحد النتائج الأولية لإعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرعنة الاستيطان.وأضاف عريقات - في بيان اليوم "الإثنين" - أن الخطوة المقبلة على هذا النهج ستكون الضم، منوها إلى أن المطلوب خطوات ملموسة من المجتمع الدولي بمقاطعة شاملة للاستيطان الاستعماري الإسرائيلي.جاء ذلك تعقيبا على إعلان قرار وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، إقامة حي استيطاني جديد في منطقة سوق الجملة في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بهدف خلق تواصل جغرافي بين البؤر الاستيطانية والحرم الإبراهيمي.من جهة أخرى، قال عريقات إن جرائم المستوطنين التي تنفذ بحماية كاملة من جنود الاحتلال، ما هي إلا نتيجة لسياسات إدارة الرئيس ترامب والاحتلال.وأشاد عريقات بجماهير الشعب الفلسطيني التي تقاوم تغول المستوطنين في القرى والبلدات والمدن التي تُستهدف بشكل يومي، وتخط على جدران بيوتها ومركباتها شعارات عنصرية، وتعطب المركبات وتقطع الأشجار وتحرق المزروعات.جاء ذلك عقب زيارته عائلة بصير في بلدة الطيبة شرق محافظة رام الله والبيرة، بعد اعتداء المستوطنين على القرية وحرق سيارة لعائلة من زوجين وطفلتيهما.وفي ندوة في جامعة الاستقلال، حول القرار الأمريكي بشأن الاستيطان، بعنوان "الآثار السياسية والقانونية للقرار الأمريكي حول شرعنة المستوطنات"، اليوم الاثنين، قال عريقات إن هذا القرار ليس فقط مخالفا للقانون الدولي بل هو جريمة حرب، وإن التصريحات الأمريكية تؤكد خروج الرئيس دونالد ترامب عن القانون الدولي وليس تحكمه به فحسب.وأضاف أن "الخروج من مربعات القانون الدولي يعني الدخول في مربعات قانون الغاب والعنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء والفساد".وأشار عريقات إلى محاولة الإدارة الأمريكية على مدار ثلاثة أعوام تدمير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ووقفت دولة فلسطين برئاسة الرئيس محمود عباس للدفاع عن الحقوق والكرامة الفلسطينية، فكان التصويت بـ 170 صوتا لصالح تمديد تفويض الوكالة، مقابل معارضة أمريكا وإسرائيل.وأضاف أن الاستناد إلى الشرعية الدولية هو ليس موقف ضعف بل موقف قوة، مستشهداً بنتائج التصويت لصالح "أونروا" رغم محاربتها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وقال: "سلامنا لن يكون بأي ثمن ولن يتم إلا بتحقيق المطالب والثوابت الوطنية، والمشروع الوطني الفلسطيني، والفهم الدقيق لجميع التطورات لتجنب الأسوأ".
مشاركة :