السفير قيس العزاوي يلقي محاضرة حول تحديات الإعلام بالجامعة العربية

  • 12/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى السفير الدكتور قيس العزاوي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، محاضرة بعنوان "تحديات الإعلام في الوطن العربي"ـ بحضور عدد من الموظفين وممثلي المندوبيات الدائمة لدى جامعة الدول العربية.واستعرض "العزاوي"، خلال المحاضرة تسعة تحديات تواجه الإعلام في المنطقة العربية، موضحًا أن التحدي الأول يتمثل في أن 90 بالمائة من الإعلاميين غير خريجي كليات الإعلام، وغير متخصصين، قائلًا: "لا بد من تأهيل أكاديمي يسمح بمعرفة المدارس الإعلامية وتقنيات الإعلام، وغيرها".وأضاف: "من المؤسف اننا مازلنا في بداية الطريق ولمواجهة التحديات لا بد من مواجهة هذا الامر". وتابع أن التحدي الثاني، هو التحدي المهني، موضحا ان الأكثرية تجهل اصول مهنة الصحافة وتاريخ ومراحل تطورها وتقاليدها، كما انها لم تأخذ دورات تدريبية للتطوير المهني. ولفت " العزاوي " إلى ان التحدي الثالث هو التحدي القانوني، قائلا: "لا بد ان يكون للإعلامي معرفة ولو محدودة بالبنية القانونية للمجتمع الذي يعيش فيه، لأن ما هو مباح في هذا المجتمع قد يكون ممنوع في مجتمع اخر ولابد من معرفة القوانين، خاصة أن الإعلامي يشكل الرأي العام لذلك لا بد أن يكون لديه الإلمام الواعي باللوائح القانوني".وأشار إلى أن التحدي الرابع، هو التقيد باخلاقيات المهنة لتبدأ من رقابة ذاتية يحددها الإعلامي بذاته، مشددا على اهمية ان يكون لدي الإعلامي معرفة وفهم الآخر والتفاهم معه وان يحافظ على أخلاقيات المهنة.وأوضح "العزاوي " ان التحدي الخامس هو التحدي التكنولوجي، مشيرا إلى أن الآن كل شيء يسير بالتكنولوجيا، ومن المرجح أنه خلال العشر سنوات القادمة يبدأ الطبيب الالي الإلكتروني ياخذ التحاليل، بالتالي ستحل التكنولوجيا محل البشر، لذلك فان التطور التكنولوجي أصبح ضرورة ملحة ينبغي التعرف عليها والتواصل معها ولابد من مواكبة التطورات والتحديث الجاري. ولفت إلى أن التحدي السادس هو التحدي الاقتصادي، مشددا على ضرورة ان يكون الإعلامي موضوعي وينقل الخبر بحيادية، ولكن في بعض الأحيان هناك سلطة مالية تحد من عمله، فليس في كل الأحيان يستطيع الإعلامي الاستجابة، والتحدي السابع هو تحدي التوازن بين المهنية والوطنية قائلا " ان ابناء الدول التي تشهد الحروب والصراعات والنزاعات مطلوب تفهم الضرورات الوطنية بالقول ان العدو خسر وأوقعنا له طائرات بينما في الحقيقة أننا لم نوقع ولكن هذا هو ما تستدعيه المصلحة العام.. فهناك ما بين الانتماء الوطني والعمل الإعلامي مقتضيات المصلحة العامة، وبالرغم من ان الهدف الرئيسي الإعلام هو إعلام الناس وتكوينهم وإرشادهم إلا أن في أوطاننا تتغلب الوطنية على المهنية.

مشاركة :