أبوظبي: عدنان نجم أكد محمد عبد الرحمن المطوع الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في «دوكاب»، أن الشركة تسهم عبر مشاركتها في برنامج القيمة المحلية المضافة في تعزيز مستويات السهولة والأمان وكفاءة التكاليف في مجال توفير الطاقة في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الشركة نجحت في ترسيخ شهرتها ومكانتها العالمية كشركة رائدة في صناعة الكابلات، بفضل جودة منتجاتها وقدرتها على تسليم المشاريع في الوقت المحدد.. وفي ما يلي نص الحوار: * حدثنا عن أهم الأسواق التي تطمح الشركة لدخولها؟ - نواظب باستمرار على استكشاف مزيد من فرص النمو عبر الشراكات الحالية والجديدة، سعياً إلى توسيع رقعة توزيع المنتجات لتلبية الاحتياجات المتنوعة للقطاعات التي نخدمها. وفي سبيل تحقيق ذلك، نخوض حالياً محادثات مع عملاء يشاركوننا رؤيتنا وأهدافنا في عدة مناطق، وذلك بهدف تعزيز حضورنا في أسواق جديدة تزامناً مع طرحنا لخطوط إنتاج جديدة من الكابلات والمعادن. ولعل إطلاق شركة دوكاب للألمنيوم يعتبر أبرز مثال على هذه التوسعات الجديدة، فقد شهد حجم الأعمال التجارية خلال العامين الماضيين، طاقة إنتاجية كاملة تصل إلى 50 ألف طن سنوياً، وتم تصدير ما يزيد على 95% من الإنتاج إلى قرابة 20 دولة، وبلغت مساهمة القطاع في الاقتصاد نحو 100 مليون دولار. تطمح دوكاب إلى استكشاف مزيد من الأسواق وتوسيع عملياتها في الأسواق التي تزاول نشاطها فيها، بهدف دعم المنتجات المحلية وعلامة «صنع في الإمارات»، وذلك انطلاقاً من حرصها على تعزيز مكانة المنتجات الإماراتية في الخارج؛ الأمر الذي يتجلى بوضوح في النمو المتواصل الذي تشهده الصادرات الوطنية. * بكم يقدر حجم منتجات الكابلات التي صنعتها وورّدتها دوكاب خلال العام الماضي، وما هي توقعاتكم لنسب النمو؟ - يزيد حجم إنتاج دوكاب السنوي من الكابلات والموصلات عن 10 ملايين كيلومتر، ويضم قسم المعادن 160 ألف طن من النحاس، و50 ألف طن من الألمنيوم، وتصدّر الشركة 60% من إنتاجها إلى أكثر من 30 دولة. وفي عام 2018، بلغ حجم مبيعات دوكاب قرابة 30% من إنتاجها الإجمالي، ذهب قسم كبير منها إلى دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تلتها آسيا ثم أستراليا وإفريقيا، وبعض أنحاء أوروبا. ويتوقع لهذه النسبة أن ترتفع بمعدل يتراوح بين 7 و8% خلال العام المقبل. * كيف تُقيِّمون أداء الشركة ونجاحها في قطاع الصناعة؟ - حققت دوكاب تطوراً هائلاً على مدار 40 عاماً. فقد بدأت بمصنع صغير للكابلات الكهربائية البسيطة التي تخدم قطاع الإنشاءات بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 35 ألف طن، لكنها اليوم نمت وأصبحت واحدة من أكبر وأهم الشركات المتخصصة في صناعة الكابلات عالية الجودة في الشرق الأوسط والعالم، ولها باع طويل في تطوير وتصميم وتصنيع وتسويق وتوزيع منتجات الأسلاك والكابلات المصنعة من النحاس والألمنيوم بنوعيات عالية الجودة. وقد نجحت دوكاب في ترسيخ شهرتها ومكانتها العالمية كشركة رائدة في صناعة الكابلات، بفضل جودة منتجاتها وقدرتها على تسليم المشاريع في الوقت المحدد. وقد أسهم الدعم اللوجستي المحلي الذي نقدمه في المنطقة، في تعزيز مكانتنا كمورد مفضل للقطاعات الهندسة والمشتريات والتشييد. وقد بنت شركة دوكاب مكانتها الرائدة على ثلاث ركائز وهي: الجودة العالمية: تشير التوقعات إلى استمرار المنطقة في ضخ الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الأساسية، خاصة مشاريع المرافق في قطاعات الطاقة والمياه. وتعد المشروعات الضخمة في المنطقة، مثل إكسبو 2020 دبي، ونمو مرافق النقل الجوي والبحري والسكك الحديدية التي تطلقها الحكومة دعماً لنمو السياحة الإقليمية، من العوامل المحركة للقطاع. منتجات متخصصة: نشهد اليوم نمواً في الطلب على الكابلات والخدمات ذات التطبيقات المخصصة مع التركيز على مصادر الطاقة النظيفة. ويشكل إطلاق خط الكابلات SolarBICC داعماً رئيسياً لمشاريع الطاقة الشمسية المتنامية في المنطقة، فقد كانت دوكاب أول مصنِّع للكابلات في منطقة الشرق الأوسط يقدم ويأهل كابلات مستدامة خالية من الهالوجين، بعمر تشغيلي يمتد لنحو 60 عاماً، تم تخصيصها وتكييفها لقطاع الطاقة النووية في الإمارات، بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050. دعم المشاريع بأعلى المعايير: قامت دوكاب بتوريد الكابلات الكهربائية للعديد من أبرز المشاريع في المنطقة، بما في ذلك برج خليفة ومترو دبي، وقصر الإمارات، وبرج العرب، ومنتجع أتلانتس في جزيرة النخلة، ومحطة براكة للطاقة النووية، وحلبة مرسى ياس. كما قامت بتوريد الكابلات للعديد من المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي، ودول العالم الأخرى، مثل مشروع راس غاز، والبنك المركزي العماني، ومركز دلمونيا الطبي في مملكة البحرين، على سبيل المثال لا الحصر. وكانت دوكاب شركة تصنيع الكابلات المختارة لدى العديد من العملاء الدوليين، بما في ذلك مشروع مترو الرياض، ومشروع السكك الحديدية لمترو لكنو في الهند، ومحطة بانيرتون للطاقة الشمسية في أستراليا وغيرها كثير.