أكد الأمين العام لربطة العالم الإسلامي د. محمد العيسى أن الخطاب الديني المتشدد خلق صورة مشوهة عن الإسلام، ووصفه بدين رافض لغيره ولا يقبل الحوار مع الآخر.وقال خلال مشاركته بجلسة «الإسلاموفوبيا أزمة فكر أم أزمة إعلام»، خلال منتدى الإعلام السعودي: إن مصطلح «الإسلاموفوبيا» أساء للإسلام والمسلمين وأعطى صورة سلبية عنهم، كما أنه خلق قلقا من وجود المسلم ومن تقبله للآخر، وسبب في محاولة إقصاء الإسلام من التحاور الحضاري. واستعرض عددا من الأسباب التي جاءت بمصطلح الإسلاموفوبيا، منها أن بعض الأقليات الإسلامية في الغرب لم تستطع أن تندمج مع مجتمعاتها، وذلك بسبب تصدير الفتاوى وطرح موضوعات تقوم بالصدام الحضاري والثقافي، وتكون ردة فعل وأعمالا إرهابية ضد المسلمين وبهذا جاء الخوف من الإسلام. وأكد على ضرورة التصدى للخطاب المتشدد الذي لم يعد مقتصرا على المنطقة بل امتد إلى أنحاء العالم ووصل لبعض الديانات غير الإسلام، وأصبحت لا تقبل الإسلام ولا تتحاور معه، وهناك إجراءات يجب أن نقوم بها لصياغة عقل الأطفال ونعلمهم كيف يفكرون؛ كونه منعطفا مهما في التعامل مع الأحداث ونغذي لديهم تقبل الاختلاف والتعايش مع الآخر.
مشاركة :