فاطمة سلمان: أكدت عدد من مدربات السياقة في البحرين انهن قادرات على التنسيق بين متطلبات المهنة واعمالهن المنزلية المختلفة، وذلك من خلال تنسيق الوقت وتنظيمه، إضافة الى وضع جدول زمني لاتمام المهام المختلفة دون أن يطغى جانب على آخر، بينما بينت اخريات ان للخادمات دورا هاما في حياتهن لتجنب عدم التقصير في شؤونهن الاسرية ومتطلبات التربية المختلفة. فيما وجدت اخريات ان اقتصار التدريب على الفترة ((الصباحية)) من شأنه ان يمنحهن مزيداً من الوقت لتدبر شؤون المنزل وقضاء متطلبات افراد الأسرة، فكان لكل منهن خطتها من اجل التوفيق بين العمل والأسرة فكان لنا هذا اللقاءات مع بعضهن للاطلاع عن كثب حول تجربتهن في هذا المجال. تحمل الضغوط المدربة سميرة سعد جبر النعيمي تجد ان المرأة قادرة بطبيعتها على تحمل الضغوط المختلفة سواء العمل او التربية وتدبر شؤون المنزل وعملنا هو مثل بقية الاعمال التي تقوم بها النساء الأخريات، وكلهن قادرات على اتمام المهام الأخرى عند الرجوع من العمل. وتضيف وهذا ما يحدث معي فرغم انه ليس لدي خادمة، إلا انني استطعت ان اقوم بجميع الامور بنجاح تام من خلال شيء من الصبر والاصرار وتنظيم الوقت، فجميع الساعات التدريبية اقوم بها مبكرا مع خروج الابناء من البيت صباحا لكي اضمن ان انتهي مبكرا واعود قبيل وجبة الغذاء بساعة من اجل ضمان اعداد مائدة متكاملة لهم. كما ترى ان التخطيط المسبق وتحديد اوقات العمل وفق جدول مدروس يسهم كثيرا في سير مركب اسرتها بأمان تام خاصة خلال فترات الصيف، وذلك خلال شهر رمضان وتجنب تكدس المتدربين والاقتصار على عدد معين من دون ان يأخذ جل وقتها بعيدا عن أمور بيتها. نجاح الأمرين وتنتقد بعض المدربات اللاتي يحملن انفسهن فوق طاقتهن او ان يعتمدن على الخادمات ويشكين ضيق الوقت واهمال منازلهن، وتنصحهن بشيء من التنظيم والصبر والتخطيط من اجل التوفيق بين المسؤوليتين من دون ان يطغى جانب على الآخر والتمكن من النجاح في الأمرين معا وعموما المرأة اثبتت جدارتها في اي موقع تكون فيه. المدربة فاطمة عبدالله عيسى تعتبر ان التنسيق المسبق لاعمالها المنزلية يمنحها وقتاً اضافياً لممارسة مهنة التدريب، كما انها وجدت في الخادمة حلا لتأخر بعض الاعمال المنزلية المختلفة ومعينا لها للقيام بواجباتها الاسرية من دون تقصير. تنظيم الوقت وتعتبر ان لكل وظيفة ضريبة معينة، لكن على المرء ان يقوم بتنظيم الوقت وتوزيع الادوار لتجنب التقصير، وتقول ان ابناءها اليوم ليسوا بصغار وهذا يعني التزاماً ومسؤوليات أقل مقارنة بغيرها من المدربات ممن لديهن اطفالاً في سن المدرسة وغيرها من المراحل. وتوافقها في الرأي مريم عبدالله التي تعتبر اقتصار عملها على الفترة الصباحية حلا مناسبا لكي توفق بين مهام العمل ومتطلبات الاسرة فيكون عملها صباحا بينما تقضي فترة الظهيرة والمساء بين افراد الاسرة والقيام بالواجبات المنزلية المختلفة كالتنظيف والطبخ وقضاء مشاوير المنزل. وبالنسبة لمسألة توصيل الابناء للمدارس وتجهيز وجبة الغذاء لهم، فترى في باصات المدرسة وشراء وجبة الغذاء جاهزة من احد المطاعم حلا سريعا لكي تتجنب تأثير هذه الامور على مجرى عملها، لافتة الى ان الطلبات الزائدة مؤخرا على معلمات السياقة جعل اعدادنا في تزايد واصبح الجميع قادراً على ان يضع له جدولا زمنيا مناسبا.
مشاركة :