قبل أن تُسَلَّطَ العدساتُ صَوْبَ مسرحِ «دو شاتليه» العريق بالعاصمة الفرنسية باريس، في التاسعة والنصف من مساء اليوم الاثنين؛ لترقّب الإعلان عن صاحب الكرة الذهبية «بالون دور» لأفضل لاعب في العالم لعام 2019، والتي تمنحها بمزيد من السخاء مجلة «فرانس فوتبول» في حدث هو الأبرز على أجندة الكرة العالمية، أثار نادي برشلونة الجدل بتصريح حول أحقية نجمه التاريخي ليونيل ميسي بالأفضلية المطلقة على غريمه كريستيانو رونالدو. واعتبر النادي الكتالوني أن ميسي الهداف التاريخي للبارسا، يستحق احتكار 10 كرات ذهبية أكثر من التي حصل عليها غريمه البرتغالي، معتبرًا أنه لا مجال للمقارنة بين أفضلية الفتى الأرجنتيني، ونجم يوفنتوس الإيطالي. ويتجدد التنافس في كل عام بين ميسي ورونالدو على لقب الأفضل، وهو الصراع الممتد منذ عام 2008؛ ليمنح 5 كرات لكل لاعب، فيما كسر الكرواتي لوكا مودريتش احتكار اللقب طول السنوات العشر، بانتزاع الكرة الذهبية في العام المنصرم، بعد موسم استثنائي رفقة منتخب بلاده. ويبدو الصراع محتدمًا هذا العام على جائزة «بالون دور»، رغم التسريبات التي سبقت الحفل الذي تعقده مجلة «فرانس فوتبول»، في ظل تألق الهولندي فيرجل فان دايك رفقة فريق ليفربول ومنتخب الطواحين، وكذلك الأمر بالنسبة للمصري محمد صلاح والبرازيلي أليسون بيكر، بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا. ورفض خافيير بورداس، مدير نادي برشلونة، في تصريحات نقلتها صحيفة "«موندو ديبورتيفو»، التقليل من إمكانية حصد ميسي الكرة السادسة في مسيرته رغم عدم الفوز بأي ألقاب كبرى الموسم المنصرم، مشددًا على أن «البرغوث» يجب أن يحصد 10 كرات ذهبية أكثر من رونالدو على الأقل. تسريبات ميسي وكانت صحيفة «ميرور» البريطانية، نجحت في اختراق جدار السرية المفروض على هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، مؤكدة أنها حصلت على وثيقة توضِّح أن ميسي سيكون هو من سيحمل الكرة الذهبية، فيما سيكون فان دايك هو صاحب المركز الثاني، يليه محمد صلاح في المركز الثالث، فكريستيانو رونالدو في المركز الرابع. وعزز تسريبات «ميرور»، سفرُ وفدٍ كبيرٍ من النادي الكتالوني برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، وأوسكار جراو، المدير التنفيذي، والفرنسي إيريك أبيدال المدير الرياضي، إلى جانب المرشحين من البلوجرانا ميسي، وتير شتيجن، وأنطوان جريزمان، وفرينكي دي يونج. وكان ليونيل قد حسم الصراع على لقب أفضل لاعب في العالم لعام 2019، من الاتحاد الدولي لكرة القدم، متفوقًا على فان ديك في المركز الثاني، ورونالدو في المركز الثالث، فيما توج الهولندي بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، بعد موسم استثنائي قاد فيه الريدز إلى لقب دوري الأبطال، ووصل مع الطواحين إلى نهائي دوري أمم أوروبا في نسختها الأولى.