أعربت الطفلة عائشة محمد مشيط المزروعي عن سعادتها بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى منزل أسرتها، وسلام سموه عليها. وقالت لـ«الاتحاد» إن سلامها على سموه كان أمنية تحققت في اليوم الوطني، ما جعل الفرحة فرحتين، معربة عن اعتزازها الكبير بهذه اللفتة الإنسانية من سموه، والتي أدخلت على نفسها فرحة لا تستطيع وصفها. وقالت عائشة (9 سنوات): سموه والد كل الإماراتيين، ومثل لكل الأجيال، وقريب من الجميع، موضحة أنها تربت على حب شيوخ الإمارات وقادتها ورموزها الذين هم محل تقدير كل أبناء جيلها. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شاهد لقطات لعائشة أثناء محاولتها السلام على سموه خلال مراسم الاستقبال الرسمية التي جرت لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية، خلال زيارته الدولة مؤخراً. وأوضحت عائشة أنها كانت ضمن الأطفال الذين اصطفوا لتحية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وضيف البلاد الكبير، منوهة إلى أنها مدت يدها للسلام على سموه، لكن سموه انشغل بمراسم الاستقبال، الأمر الذي أحزنها كثيراً، خاصة أن سموه سلم على الكثير من الأطفال، غير أن وجودها في آخر الصف حرمها من شرف السلام على سموه. وأضافت: فوجئت أمس بزيارة سموه الكريمة، وحديث سموه الأبوي معي، حيث خصني بكلماته الأبوية الطيبة، والتي أدخلت الفرحة إلى نفسي، ونفوس عائلتي، موضحة أنها رأت في وجه سموه ملامح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بملامحه التي يحفظها كل الإماراتيين عن ظهر قلب. من جانبه، أكد محمد مشيط المزروعي والد عائشة، أن السعادة هي شعار الإمارات، وترسمها قيادتنا الرشيدة على شفاه وجباه أبناء الوطن، معتبراً زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولقائه عائشة دليلا على ذلك، مضيفا: فرحتنا لا توصف. وأوضح المزروعي أنه فوجئ باتصال من الديوان يخبره بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شاهد لقطات لعائشة أثناء محاولتها السلام عليه، ثم فوجئ بزيارة سموه. وعن حديث سموه مع ابنته، قال المزروعي: كانت جلسة أبوية، احتضن سموه خلالها عائشة وقبلها على رأسها، بينما كانت هي مذهولة تكاد لا تصدق، وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على هذه اللفتة التي جاءت حرصاً من سموه على إسعاد أبنائه رغم مشاغله الكثيرة. أما فاطمة المهيري «والدة عائشة»، فقالت: يعجز اللسان عن وصف الزيارة وما حملته من معان قيمة، تركت لدينا أثراً كبيراً، مضيفة: سنبقى على العهد، أبناء للوطن، وجنوداً أوفياء. وتابعت: هذه الزيارة أسعدتنا، وكنا في يوم عيد، كما أن توقيتها ذا دلالة كبيرة حيث نعيش أجواء الاحتفالات باليوم الوطني الـ 48. أضافت: البهجة لم ولن تفارق البيت، ولا زلنا عاجزين عن إيجاد كلمات تصف سعادتنا، وقد كانت ابنتي عائشة صاحبة النصيب الأكبر من هذه المشاعر، لأن الزيارة كانت لها ولأجلها. وتابعت المهيري: نحن فخورون بقيادتنا الرشيدة وحكومتنا، ونبلها وكرمها، منوهة إلى أن هذه اللفتة الكريمة من سموه تكشف عن حقيقة مهمة، وهي أن الإماراتيين كبارا كانوا أم صغارا هم محل عناية وتقدير القيادة الرشيدة التي تعمل لأجلهم ولسعادتهم. وقالت: شيوخنا ربوا فينا حب الوطن وحب العطاء، ولا نستطيع الوفاء بما قدموه ويقدموه لأبنائهم، مضيفة: قدّر سموه مشاعر طفلة وجاء لبيتها يطيب خاطرها في يوم عيد الاتحاد، وهو يوم يكون سموه خلاله أكثر انشغالا من غيره من الأيام. وأضافت: لا نجد من كلمات تجازي هذه الزيارة الكريمة إلا الابتهال إلى الله عز وجل أن يحفظ دولتنا وقيادتنا الرشيدة، ويوفق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مضيفة: زايد غرس وأسس وزرع ونحن نجني الثمار محبة وحناناً ورعاية ورخاءً ورفاهية. واختتمت بقولها: كل مواقف قيادتنا الرشيدة تؤكد أننا أسعد شعب في العالم، مضيفة: سنظل أوفياء، داعين المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا وقيادتنا الرشيدة ويديم الأمن والأمان على وطننا الغالي. أنور قرقاش: إنسانية القائد أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنه يحق للشعب الإماراتي أن يقول في اليوم الوطني الـ 48: « ما أجمل الإمارات وقيادتها وشعبها وسيرتها ومسيرتها». وقال عبر «تويتر»: «هل هناك قصة حول إنسانية القائد أروع من قصة الطفلة عائشة محمد المزروعي والشيخ محمد بن زايد، حفظه الله؟ في يومنا الوطني يحق لنا أن نقول؛ ما أجمل الإمارات وقيادتها وشعبها وسيرتها ومسيرتها».