انتهى سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1.. وانتهت بطولة العالم.. ولم تنته قصة ياس وسحر المكان وجاذبية الحدث.. نجاح فاق التوقعات في مسك الختام، ورغم أن بطولة العالم كانت قد حسمت قبل انطلاق الجولة.. كان كل شيء رائعاً ومثيراً، بشهادة أكثر من 60 ألف متفرج، تابعوا الجولة الختامية. وتزامنت الجولة الختامية مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 48 وجاءت الاحتفالية استثنائية، تفاعلت معها الجماهير وهي تتابع إثارة الفورمولا-1، ليصبح العيد عيدين في درة حلبات العالم. وقدم لحظة غروب الشمس منظراً مهيباً أضفى نكهة للسباق، وتواصلت المنافسة على مسار حلبة مرسى ياس لمسافة 55 دورة، استكملت تحت الأنوار الكاشفة، ليفرض لويس هاميلتون سيطرته على السباق ويحرز فوزه الخامس على حلبة مرسى ياس. تابع المشجعون أحداث الإثارة، بشكل مباشر، على مدرجات الحلبة وتلة أبوظبي، فيما شاهد ملايين المتفرجين من مختلف أنحاء العالم، النقل المباشر للسباق، وقدمت قنوات التواصل الاجتماعي لحلبة مرسى ياس معلومات عن مجريات السباق أولاً بأول. وأنهى بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، موسم سباقات الفورمولا-1 بالتتويج بلقب سباق جائزة الاتحاد الكبرى للطيران للفورمولا-1، واستطاع أن ينهي 55 دورة في مضمار ياس البالغ طوله 5554 كيلومتراً، متفوقاً بفارق أكثر من 16 ثانية على ماكس فيرستابين سائق ريد بول. وقال هاميلتون: «بصراحة، أنا فخور بكل تأكيد. ولكنني ممتن للغاية لهذا الفريق المذهل، لكل مرسيدس اللذين واصلوا دفعي هذا العام، من كان يعتقد أننا بنهاية العام سيكون لدينا هذه القوة في السباق. ورغم أننا توجنا بالبطولة، أردت أن أعتبر أننا لم نفز ومحاولة رؤية إذا كان بإمكاننا أن نتعلم، وإذا كان بإمكاننا توسيع واستخراج المزيد من هذه السيارة الجميلة، إنها قطعة فنية». وتفحص هاميلتون البالغ عمره 34 عاماً في وجهي صاحبي المركزين الثاني والثالث، واللذين يبلغ عمر كل منهما 22 عاماً، وتطلع لمنافستهما في المستقبل، وقال: «أنا محظوظ بوجودي هنا في فترة صعودهما. أتمنى أن تكون المنافسة متقاربة في العام المقبل». وأثنى فريق مرسيدس على أداء سائقه بلسان مهندس الحلبة الخاص بهاميلتون، بيتر بونينجتون، مخاطبا إياه بالقول: «قيادة رائعة، جديرة ببطل للعالم. بدا وكأنك لم تستخدم دواسة الوقود أو حتى تعرق». فما كان من بطل العالم السداسي إلا أن رد التحية قائلاً: «يمكنني أن أؤكد لك، أني أتصبب عرقاً». واستطاع لوكلير، الذي بدأ من المركز الثالث من شبكة الانطلاق، أن يعبر فيرستابين بعد وقت قصير من البداية، ولكن فيراري اعتمدت على خطة التوقف مرتين في مركز الصيانة للسائقين، بينما قام المنافس الرئيسي بالتوقف مرة واحدة فقط. الترتيب النهائي شهد تواجد بوتاس في المركز الثاني برصيد 326 نقطة، وخلفه فيرستابين برصيد 278 نقطة، ولوكلير برصيد 264 نقطة، وفيتيل 240 نقطة، وساينز 96 نقطة. وقال لوكلير عن موسمه الأول مع فيراري:«أنا سعيد للغاية هذا الموسم. لقد تعلمت الكثير، شكراً لفيتل، كان عاماً عظيماً، تحقيقاً لحلم منذ أن كنت طفلاً، وهو اللعب لفيراري في فورمولا-1، والأمر متعلق بي أن أتحسن وأن أعطيهم النجاح الذي يستحقونه». في الوقت نفسه، قال فيتل للصحفيين: «لم نحظ بالعام الذي كنا نأمله. الأسباب واضحة، الدروس واضحة، والأمر متعلق بنا أن نضعهم في حسباننا. كفريق يجب أن نقدم عروضاً أقوى، وكأفراد يمكنني فعل أفضل من هذا- لم يكن عاماً عظيماً بالنسبة لي». وأضاف: «لا أعتقد أن الأمر سيئ للغاية كما يبدو، حيث كانت هناك بعض الأشياء البسيطة.. ولكنني أعلم أن بإمكاني تقديم أفضل مما قدمته، هذا بالتأكيد الهدف في العام المقبل، وأتمنى أن نزداد قوة للقتال في الأمام مع مرسيدس وريد بول».
مشاركة :